كشفت التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع مسلحين تم اعتقالهم بالعريش، الأسبوع الماضي، أن عناصر من جماعة الإخوان المسلمين قدمت لهم تمويلا، من أجل مهاجمة عناصر الجيش والشرطة فى سيناء. وقال مصدر أمنى، لصحيفة »المصري اليوم«، إنّ التحقيقات التي تجريها الأجهزة الأمنية مع المسلحين الأربعة، المقبوض عليهم بالعريش، أثبتت أنهم مأجورون من أحد قيادات جماعة الإخوان، وإنه تمت إحالتهم للتحقيق، بتهمة تنفيذ هجمات على الجيش والشرطة، بعد فض اعتصامي رابعة والنهضة. فى سياق متصل، أسفرت الحملات الأمنية للقوات المسلحة والشرطة في سيناء عن القبض على 203 من العناصر الإرهابية، المتهمين بالهجوم على النقاط الأمنية والأهداف الحيوية، وقنص قوات الأمن بالعريش، منهم 124 مصريا و48 من جنسيات أخرى، وبلغ عدد العناصر »الإرهابية والتكفيرية« المسلحة التي تم القضاء عليها خلال العمليات، تضيف الصحيفة، 78 قتيلا، منهم 46 مصريا و32 من جنسيات أخرى، وأصيب 116 آخرون. وقال اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثاني الميداني، ل»المصري اليوم«، إن قوات الجيش لن تتوقف عن ملاحقة العناصر الإرهابية، وإنه تم القبض على 17 ممن وصفهم بالعناصر »التكفيرية«، منهم 7 فلسطينيين، تم تدريبهم على أعمال القنص لقتل الجنود. كما كشف مصدر أمني لذات الصحيفة، أن التحقيقات في قضية مقتل 25 جندياً في مذبحة رفح الثانية أثبتت أن غالبية من نفذوا الجريمة ينتمون لقبيلة الرميلات والبعض من قبيلة السواركة، مشيراً إلى أن صاحب المقهى الذي كان يجلس عليه الجنود في موقف العريش العام، قبل مغادرتهم العريش إلى رفح، محتجز حالياً في إحدى الجهات الأمنية السيادية. من جهة أخرى، تمكَّنت عناصر من الجيش والشرطة المصرية، أمس، من قتل مجموعة من المسلّحين قاموا بمهاجمة نقاط تمركز أمنية بمناطق في شمال صحراء سيناء. وهاجم مسلحون مجهولون يستقلون سيارتي رباعيتي الدفع، فجراً، نقطة تمركز أمني بمنطقة الكوثر في مدينة الشيخ زويِد بشمال صحراء سيناء، وقامت عناصر الأمن بمبادلة المهاجمين إطلاق النار، فيما قامت مروحية حربية من طراز »أباتشي« بملاحقة سيارتي المهاجمين فدمرت واحدة ولاذت الأخرى بالفرار. كما تمكّنت عناصر من الجيش وقوات الأمن المركزي من قتل عدد من المسلّحين هاجموا نقطة تمركز في منطقة أبو طويلة على الطريق بين مدينتي رفح الحدودية والعريش، وقال مصدر أمني لوسائل إعلام غربية، إن عدد القتلى بين العناصر المسلّحة في تلك الهجمات لا يقل عن 6 أشخاص، لافتاً إلى أن الهجمات تمّت بالتزامن مع قيام فريق متخصّص من قوات الجيش بتدمير مجموعة من الأنفاق التي تربط بين مدينة رفح وقطاع غزة وتُستخدم في عمليات التهريب. ويقوم عناصر من الجيش والشرطة المصريين، منذ مطلع جويلية الماضي، باستهداف عناصر تكفيرية متشدِّدة تقوم بمهاجمة مراكز ونقاط أمنية ومصالح حيوية بشمال صحراء سيناء أقصى شمال شرق مصر، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الأمن ومن المتشددين وتوقيف عشرات منهم.