دعا مصطفى بوطورة عضو اللجنة المركزية بجبهة التحرير الوطني كافة الأطراف وكافة أعضاء اللجنة المركزية إلى بدل الجهود المخلصة للم الشمل وتكريس وحدة الحزب، مؤكدا أن ذلك لن يكون إلا بالتخلي عن الحساسيات المفرطة والحسابات المصلحية مهما كانت مبرراتها من أجل تغليب مصلحة الحزب. أعرب مصطفى بوطورة عضو اللجنة المركزية بجبهة التحرير الوطني،أمس، في تصريح ل » صوت الأحرار « عن آماله في إيجاد حل للخلاف القائم حول الجهة التي ستشرف على اجتماع اللجنة المركزية للحزب، من خلال نبذ كل أشكال الانقسام الذي قد تكون له - يضيف المتحدث- تداعيات سلبية على الحزب وبالتالي على البلاد ككل، نظرا لتمتع الحزب بالأغلبية في مختلف المجالس المنتخبة.وفي هذا السياق، أشار بوطورة إلى ضرورة لم شمل أبناء الحزب وتجنب الشقاق خاصة وأن البلاد مقبلة على عدة محطات هامة على رأسها انتخابات الرئاسية المقبلة التي قال عنها بأنها بكل المقاييس تعتبر محطة بارزة ومهمة بالنسبة للوطن، قائلا إن استقرار الآفلان هو استقرار البلاد، مما يستوجب على المناضلين اليقظة والتفطن لأي تلاعبات تحاك أو تخاط ضد الجبهة. وفي ظل هذه الظروف الصعبة والحاسمة التي يمر بها الحزب، أكد عضو اللجنة المركزية أن حل هذه الأزمة مرهون بمدى ترص صفوف المناضلين والالتفاف حول القيادة من خلال الاحتكام إلى الصندوق وانتخاب أمين عام جديد للحزب بكل شفافية، وتقديم التهاني للفائز بهذا المنصب واحترام النتائج التي سيفرزها الصندوق بكل ديمقراطية، كما عبر عن تفاؤله بتجاوز الحزب وضعيته الراهنة كما عودنا على تجاوز صعوبات كبيرة في مراحل سابقة، لان حزب جبهة التحرير الوطني - حسبه- ليس محط اهتمام المناضلين فقط وانما عموم الرأي العام الذي كثيرا ما عبر عن تألمه لما آلت إليه أوضاع الحزب بسبب الخلافات الظرفية الزائلة حتما وبإذن الله يقول ذات المتحدث.كما أعرب القيادي في حزب الآفلان عن آماله في التوصل إلى توافق بين الجميع، داعيا كافة الأطراف وكافة أعضاء اللجنة المركزية إلى بدل الجهود للم الشمل وتكريس وحدة الحزب، ليؤكد أن ذلك لن يكون إلا بالتخلي عن الحساسيات المفرطة والحسابات المصلحية مهما كانت مبرراتها، غير أنه لم يستبعد أن يؤثر هذا الصراع على وحدة الجبهة، مجددا دعوته إلى تغليب مصلحة الحزب والتخلي عن المصالح الشخصية، وفي رده على موقف الأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي أكد عدم ترشحه لانتخاب أمين عام للحزب في الوضع الحالي من أجل مصلحة الجبهة، أكد بوطورة أن هذا الموقف يعبر عن تغليب المصلحة العامة للحزب على المصلحة الشخصية، مذكرا بعلاقاته الأخوية مع بلخادم التي تمتد لسنوات عديدة تحكمها قناعات بثوابت وطنية راسخة.