أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أن عمل الحكومة يرتكز في المقام الأول على اللقاءات الجوارية ويعتمد على التعامل مع الواقع ومشاكل المجتمع، مشيرا إلى أن زيارته ل 41 ولاية تدخل ضمن برنامج رئيس الجمهورية للاطلاع على مدى تجسيد وتقدم المشاريع التنموية الاجتماعية والاقتصادية التي استفادت منها كل ولاية. يواصل الوزير الأول عبد المالك سلال تنفيد برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من خلال زيارته التفقدية للعديد من الولايات، حيث حط الرحال، أول أمس لولاية البويرة، أين دشن وتفقد عدة مشاريع تابعة لقطاعات الري، الصناعة، الفلاحة والتعليم العالي والسكن. وفي مستهل الزيارة، تفقد سلال، أشغال إعادة تأهيل مقطع الطريق بين مدينة »الأخضرية ومقرالولاية«، أين استفسر حول مدى تقدم ونوعية أشغال إعادة التأهيل الخاصة، كما ألح على ضرورة احترام أجال الانجاز وذلك قصد إعادة فتحه أمام حركة المرورفي أقرب الآجال. كما تلقى الوزير الأول بالمناسبة، عرضا حول وضعية قطاع الأشغال العمومية بالولاية لا سيما عدد من المشاريع المهيكلة الخاصة بمشاريع الطرق السريعة العابرة للولاية وهي »البويرة-المدية«، »البويرة-بجاية«، »البويرة وتيزي وزو«، بالاضافة الى مشروعي شطر الطريق »البويرة- سور الغزلان« والطريق الاجتنابي» البويرة- برج بوعريريج«. ومن جهة أخرى، أشرف الوزير الأول على وضع حيز الخدمة لنظام تزويد 8 بلديات من جنوب وغرب وشمال غرب البويرة بالمياه الصالحة للشرب، حيث سيوجه هذا النظام المنجز ضمن الشق الثاني من مشروع التحويلات الكبرى بدءا من »سد كودية أسردون« المقدرة سعته النظرية بأكثر من 680 مليون متر مكعب من الماء لتموين بلديات كل من الجباحية وعين لحجر وعين العلوي وعين بسام وبير غبالووسورالغزلان ومعالة وزبربر. وحسب الشروحات المقدمة للوزير الأول بعين المكان من طرف مسؤول الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات فإنه سيتم الانتهاء من أشغال التحويلات الكبرى انطلاقا من سد »كدية أسردون« نهاية السنة الجارية. أكثر من 11 مليار دج لإنجاز المحيط المسقي لهضبة الأصنام ووادي الساحل وخلال الزيارة التفقدية، استمع الوزير إلى عرض مفصل حول مشروع إنجاز المحيط المسقي لهضبة الأصنام ووادي الساحل الممتد على مساحة من أكثر من 8000 هكتار ما بين ولايتي البويرة وبجاية، حيث كان انطلاق هذا المشروع المخصص له غلاف مالي بأكثر من 11 مليار دينار، قد تمت خلال شهر ماي 2012 على أن تنتهي أشغاله في غضون شهر جوان 2015 ، ويكتسي المشروع أهمية قصوى بالنسبة للولاية سواء على الصعيد الفلاحي أوفيما يتعلق بإنشاء مناصب شغل جديدة حيث يرتقب إسهامه في إنشاء أكثر من 10 آلاف منصب شغل منها 5000 دائمة. كما تنقل سلال، إلى المنطقة الصناعية ل »سيدي خالد« ببلدية واد البردي للوقوف على أشغال إعادة تأهيلها والاستعلام عن وضعية الاستثمارات المقررة بها وتلك القائمة بها، حيث تشهد المنطقة الصناعية منذ سنة 2004 عملية إعادة تأهيل تأهيل واسعة بغلاف مالي قيمته 240 مليون دج سجلت بعث 32 مشروعا استثماريا من ضمنها ملبنة ووحدة لإنتاج القنوات الإسمنتية وميناء جاف خاص بالمركبات ووحدة لإنتاج الإسفنج الصناعي ووحدة لنجارة الخشب والألمنيوم ومركب للصناعة الغذائية. ومن المنتظر أن تساهم وحدة إنتاج القنوات الإسمنتية في توفير 25 منصب عمل وإنتاج معدل 600 متر طولي من القنوات الإسمنتية يوميا من مختلف الأحجام موجهة للسوق المحلية والولايات المجاورة. وبعين المكان أعطى الوزيرالأول تعليمات لرفع كافة العراقيل التي تعيق انجاز المشاريع. معاينة مشروع قطب حضري جديد بالبويرة تفقد الوزير الأول، مشروع انجاز قطب حضري جديد على مستوى تجزئة قسوري بالمخرج الشمالي للمدينة، حيث يرتكز المشروع على انجاز زهاء ال 1422 وحدة سكنية اجتماعية ذات طابع إيجاري، في آفاق 2016 موزعين عبر تسعة تجزئات »قطع«، أسندت أشغال انجازها ل11 مؤسسة عمومية وخاصة، كما سيتم استلام المشروع في شكل تجزئات في مدة تتراوح بين 14 و24 شهرا.وفي نفس الإطار، تعرف أشغال هذا القطب الحضري الهام التي انطلقت شهر أكتوبر 2013 والذي يعد بمثابة توسعة لمدينة البويرة نحو الجهة الشمالية تقدما بنسبة 10 بالمائة وسيساهم انجاز 1422 وحدة سكنية في الاستجابة للطلبات المتزايدة على السكن بالولاية والمقدرة حاليا بأكثر من 8000 طلب. وخلال الزيارة الميدانية، أعلن الوزير الأول، أثناء لقاء جمعه بالسلطات المحلية موسع للمنتخبين وممثلي المجتمع المدني في إطار زيارة العمل والتفقد التي قام بها لهذه الولاية عن تخصيص غلاف مالي تكميلي بقيمة 45,31 مليار دينار لصالح هذه الولاية، لتمكينها من مواصلة الحركية التنموية التي تعرفها في السنوات الأخيرة.