أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز أن أشغال انجاز مشروع المدينة الجديدة بحاسي مسعود ستنطلق خلال السنة الجارية، وأشار في سياق آخر إلى أن تخفيض حصة جوازات السفر المخصصة للجزائر من 36 ألف جواز إلى 28 ألف جواز »قرار سيادي للممكلة العربية السعودية لا نستطيع التعليق عليه«، لينبه المجالس المحلية المنتخبة إلى »الابتعاد عن الصراعات والخلافات التي تؤدي إلى الانسداد والشلل« لخدمة المواطن. أوضح وزير الداخلية أن بناء المدينة الجديدة لحاسي مسعود خضع لدراسة علمية دقيقة لتحديد الأماكن والمخاطر التي تهدد السكان والبيئة، مؤكدا أنه »و بناء على هذه الدراسة الشاملة والكاملة تم تحديد الأماكن المهددة للبيئة والإنسان«، وأشار إلى أن القانون الصادر في سنة 2004 يحدد المخاطر الكبرى، وبناء على ذلك صدر مرسوم في سنة 2005 يعتبر بلدية حاسي مسعود مهددة بالخطر سواء بالنسبة للبيئة أو التلوث أو الإنسان، مضيفا أنه بناء على هذا المرسوم صدر مرسوم ثان يؤسس مؤسسة تسيير تقوم بالتكفل بمدينة حاسي مسعود . وأوضح أن هذه المؤسسة »أسندت لوزارة الطاقة والمناجم وتتبع بالضبط مؤسسة سوناطراك«، وذكر بلعيز أنه »في سنة 2006 قامت هذه المؤسسة بتهيئة الأراضي وتوقفت الأشغال لمدة معينة بسبب مشاكل تقنية وبناء على قرارات الدولة وفقا للقانون والمراسيم كان لابد من توقيف الأعمال بحاسي مسعود فلا بناء ولا هياكل تعمير إلى غاية بناء مدينة جديدة «. وفي سياق آخر أكد وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أن تخفيض حصة جوازات السفر المخصصة للجزائر من 36ألف جواز إلى 28 ألف جواز »قرار سيادي للممكلة العربية السعودية لا نستطيع التعليق عليه«، وأوضح بلعيز في رده على سؤال شفوي للنائب فيصل حشمي حول توزيع جوازات السفر الخاصة بفريضة الحج أن »حصة الجزائر المخصصة من طرف الممكلة العربية السعودية هي 36 ألف جواز سفر سنويا وهي حصة لم تتغير منذ زمن لكنها انخفضت السنة الماضية إلى 28 ألف جواز أي انخفاض بنسبة 20 بالمائة بسبب أشغال تتم بمكة المكرمة هو قرار سيادي للملكة العربية السعودية لانستطيع التعليق عليه«. وأشار الوزير إلى أن توزيع 28 ألف جواز على 1541 بلدية يمنح لكل بلدية ، حصة 18 جواز سفر خاص بالحج، مذكرا أن توزيعها »يخضع لمعايير ومقاييس مع مراعاة عدد السكان في البلدية والبلديات الصغيرة تتحصل في كثير من الأحيان على جوازين«، وذكر بلعيز أن القرعة الخاصة بتوزيع جوازات سفر الحج في البلديات »تتم في شفافية تامة وبحضور ممثلي القطاعات المعني«، وخلص الوزير أن توزيع 28 ألف جواز خاص بالحج التي تستمر لموسمين »لا تفي بطلبات الجزائريين والجزائريات والتي قدرت السنة الماضية (2013 ) ب760 ألف طلب عبر كامل التراب الوطني«. وفي موضوع آخر دعا وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز المجالس المحلية المنتخبة إلى »الابتعاد عن الصراعات والخلافات التي تؤدي إلى الانسداد والشلل« لخدمة المواطن، وقال بلعيز في رده عن سؤال للنائب يحي بوكلال حول انسداد المجلس الشعبي البلدي لبلدية برباشة بولاية بجاية أن المجالس المحلية المنتخبة »يجب أن تعمل في تآزر وتضامن لحل مشاكل المواطنين والابتعاد عن الصراعات والخلافات التي تؤدي إلى الانسداد والشلل«. وأشار إلى أن »البلدية والولاية مرافق عمومية سخرت لخدمة المواطن ويستحيل أن تبقى هذه المرافق مسدودة أو مشلولة«، موضحا أن بلدية برباشة »لم تنصب المجلس رغم المحاولات التي كانت من قبل الخيرين والسلطات المحلية«، مضيفا أن هذا المجلس يضم 15 منتخبا منهم 3 من حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية و3 منتخبين من حزب جبهة التحرير الوطني و3 من حزب العمال الاشتراكي و2من حزب جبهة القوى الاشتراكية بالإضافة إلى عضو عن حزب التجمع الوطني الديمقراطي. وبعد أن اعتبر بلعيز أن »البلدية مرفق عمومي لابد أن تؤدي دورها كما يجب وبانتظام« أوضح أنه »لم تكن أمام السلطات المحلية ممثلة في الوالي أمام هذا الإشكال المطروح إلا بإصدار قرار تعيين أمين عام للبلدية ليقوم مقام هذا المجلس إلى حين تنصيب المجلس ومباشرة مهامه«. وصرح بلعيز في نفس الصدد:»نتمنى إقناع هؤلاء المنتخبين للرجوع إلى المجلس والاستجابة لتطلعات الشعب وهناك تعليمات منحت للوالي للاستمرار في هذه المساعي«، معربا في ذات الوقت عن استعداده لبعث لجنة تحريات وتحقيق لإقناع هؤلاء المنتخبين للعودة لمناصبهم«، وخلص الوزير إلى أن »المجالس المنتخبة حرة في عملها وهي التي تحدد مناهج تسيير البلديات والدولة لن تتدخل في مسائل المتعلقة بالتسيير إلا حين تحدث صراعات وتشل هذه المجالس «.