أكد أول أمس وزير الإعلام والاتصال عبد القادر مساهل، أن مشكل عدم التكافؤ في الفرص بين المرأة والرجل لا يطرح في المؤسسات الإعلامية، لاسيما بالإذاعة الوطنية، مشيرا إلى أن المرأة في الإذاعة تتمتع بنفس الحقوق التي يتمتع بها زملاؤها الرجال، مضيفا أن العنصر النسوي أصبح هاما وأساسيا في العمل الإذاعي. أوضح الوزير مساهل، بمناسبة إحياء الإذاعة باليوم العالمي للإذاعة الذي يصادف 13 فيفري من كل سنة، أن النساء في الإذاعة برهن على كفاءاتهن ومهنيتهن أمام زملائهن الرجال قائلا »الحضور النسوي في الإذاعة أكثر من مشرف، فالحضور النسوي فاق 36 بالمائة من مجموع عمال الإذاعة الجزائرية ب 1351 في كل أسلاك الإذاعة من تنشيط وأخبار وإدارة وتقنية. وذكر مساهل، من خلال الاحتفالية التي شارك فيها كل من ممثلة اتحاد الإذاعات الإفريقية وكذا ممثل »اليونسكو« في الجزائر، أين تم اختيار موضوع التساوي بين الجنسين كعنوان لاحتفالية هذه السنة، قائلا» هناك عدد معتبر في ما يتعلق بالإطارات النسوية الذي وصل إلى 316 امرأة وهو ما يمثل نسبة جيدة من مجموع العاملات في المؤسسة، لا سيما وان إطارات الإذاعة اقتحمن مجالات كانت في الماضي القريب حكرا على العنصر الرجالي«. كما نوه الوزير بالمسار التكويني الذي تنتهجه الإذاعة الجزائرية من أجل الرفع من كفاءات إطاراتها في كافة الاختصاصات منذ إطلاقه، مشيرا إلى انه ابتداء من ماي 2012 تم تكوين ما يقارب900 عامل من الإذاعة في دورات تكوينية مختلفة، مضيفا» وهو ما سيتواصل من اجل الوصول إلى مهنية تمكننا من الاطلاع باحتياجات كامل شرائح المجتمع«. وفي هذا الصدد، أعلن وزير الاتصال، عن إجراءات جديدة للحد من مشكل التشويش الذي يعاني منه عدد من الإذاعات الجهوية بوسط، شمال وغرب البلاد، على غرار إذاعة تيبازة، مفيدا إلى أنه هناك مشاورات تجري حاليا مع السلطات الإسبانية للحد من مشكل قرصنة التذبذبات التي تعاني منه إذاعات محلية وطنية. وفي سياق آخر، بخصوص الحادثة المؤلمة لتحطم الطائرة العسكرية، قال الوزير»اسمحوا لي أن أنحني بخشوع على أرواح ضحايا تحطم الطائرة العسكرية و أدعوا لهم وهم الشهداء بالرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان»، مضيفا» إننا نتقبل قضاء الله وقدره الذي أصابنا مرة أخرى في ثلة من خيرة أبنائنا وبناتنا كانوا قدوة في الفداء والتفاني خدمة لوطننا العزيز«. ومن جهتها، أشارت مديرة القناة الإذاعية الثالثة في اليوم الدراسي الذي أقيم في مركز التكوين المهني بتيبازة، إلى الدور الذي يقوم به العنصر النسوي داخل المؤسسة الإعلامية من اجل تغيير صورة المرأة وواقعها الذي يشهد هو الآخر تحولات كثيرة، مضيفة أنه تم تسجيل تحول كبير في نوعية المواضيع المطروحة والمعالجة عبر كامل القنوات الإذاعية، حيث تم فعلا تجاوز المواضيع الكلاسكية من تجميل وغيره إلى مواضيع أخرى تتعلق بالتمثيل التسوي في المجالس المنتخبة أو المساهمة النسوية في الحقل الثقافي الداخلي والخارجي وكذا مواضيع أخرى تتعلق بحقوق المرأة وقضايا العنف ضد المرأة-تضيف مديرة القناة-.