أكدت رئيسة مصلحة بمديرية البيئة لولاية الجزائر سميرة معمري،أنه تم القضاء على 400 نقطة سوداء بالعاصمة مشيرة إلى أن العدد في ارتفاع مستمر، فكلما تم التوغل في النسيج الحضري العمراني يتم اكتشاف نقطة سوداء أخرى، الأمر الذي دفع بمديرية البيئة بالتنسيق مع المصالح الولائية، إلى برمجت عمليات إضافية هي قيد الدراسة والمتمثلة في اقتناء عتاد جمع ونقل النفايات لتوزيعها على البلديات، وكذا تخصيص 500 مليون دينار لدعم البلديات التي لم تستفد من وسائل تزيين وتنقية محيط العاصمة. كشفت رئيسة مصلحة بمديرية البيئة لولاية الجزائر سميرة معمري ،عن تسليم 150 حاوية من بين 500 حاوية تم اقتناؤها مؤخرا لمؤسسة »اكسترانت«، من أجل المساهمة في القضاء على النقاط السوداء وتزيين المحيط عبر بلديات العاصمة التي لا تغطيها مؤسسة »نات كوم«، مشيرة إلى أن هاته الأخيرة تعمل على مستوى 28 بلدية حضرية، مؤكدة في السياق ذاته- بأن عدد العتاد الموزع على مؤسسة »اكسترانت« والبلديات يعتبر غير كافي بالنظر إلى النقاط السوداء المنتشرة بالعاصمة والتي تم القضاء على 400 منها، لكن تضيف المسؤولة بأنه كلما تمت محاصرة نقطة سوداء والقضاء عليها تظهر أخرى جديدة وذلك من خلال التوغل في النسيج العمراني بالعاصمة ما يتطلب بدل مجهودات جبارة وتخصيص أموال إضافية لإنجاح وبلوغ أهداف مشروع الجزائر البيضاء الذي انطلق في سنة .2013 ومن اجل نفس العملية تم تخصيص مبلغ 500 مليون دينار سيتم توزيعه على البلديات التي لم تستفد من عتاد جمع ونقل النفايات والتي تشكوا أيضا من ضعف الميزانية والبالغ عددها 35 بلدية،حيث أوضحت المسؤولة بأن الغلاف المالي هو تحت تصرف الجهات المعنية وسيتم توزيعه بعد الانتهاء من الدراسة. وتأتي هاته الإجراءات تضيف سميرة معمري تحسبا لفصل الصيف وشهر رمضان أين تكثر القمامة بشكل رهيب، وهو ما يتطلب التجند للحفاظ على المحيط والبيئة علما وأن في هاته الفترة تنتشر مختلف الأمراض الوبائية. للإشارة فقد تم جمع حوالي أكثر من مليون طن من النفايات ،تم وضعها على مستوى مركز الردم التقني لحميسي ومركز الردم التقني لقورصو، كما تم إحصاء أزيد من 400 عقوبة تم إيداعها على مستوى المحاكم للفصل فيها وتمثلت في الرمي العشوائي للنفايات، استغلال المنشآت المصنفة دون رخصة. وحسب سميرة معمري فإن عدد المخالفات في تراجع مستمر لسببين ،الأول هو إجراء سحب رخصة السياقة وحجز الشاحنات الناقلة للنفايات وكدا نمو الوعي الحسي المدني لدى الأفراد والذين أصبحوا يمتنعون من رمي النفايات بالطريقة العشوائية خاصة منها الهامدة.