أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أنه سيتم تعزيز بعثة الحج لهذه السنة بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج بسبب انتشار فيروس »كورونا« القاتل في العربية السعودية. مبررا فتوى إجازة أداء مناسك الحج هذا الموسم للجزائريين بأن انتقال العدى لم تصل حاليا حد الوباء. أوضح وزير الشؤون الدينية أن بعثة الحج ستعزز بأطباء مختصين في علم الأوبئة لمرافقة الحجاج في البقاع المقدسة بسبب انتشار فيروس »كورونا« بالعربية السعودية. وحرص عيسى خلال استضافته في منتدى يومية »ليبيرتي« على تبرير الفتوى التي أصدرها قبل أيام المجلس العلمي للوزارة الذي لم يمنع الجزائريين من آداء الحج هذا الموسم رغم انتشار فيروس كورونا التاجي القاتل الذي ينتشر بشكل رهيب في المملكة العربية السعودية منذ ظهوره في ,2012 موضحا بالقول» بما أن الأمر لا يتعلق حاليا بوباء فإن وزارة الشؤون الدينية من خلال مجلسها العلمي لم ترى ضرورة دعوة الجزائريين إلى تأجيل أداء هذا الركن الإسلامي«. ومن أجل استبعاد انتشار العدوى بالفيروس في أوساط الحجاج والمعتمرين الجزائريين، بعدما تم تسجيل إصابتين لمواطنين عادا من البقاع المقدسة بعد أدائهما لمناسك العمرة بكل من ولايتي تلمسان وتيبازة الشهر الماضي توفي أحدهما، جدد الوزير دعوة الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والمرضى المزمنين لتجنب آداء مناسك الحج هذا العام، حيث قال »يجب علينا أن ندعو الأشخاص المسنين والنساء الحوامل والمرضى المزمنين إلى عدم أداء مناسك الحج هذه السنة دون منعهم من ذلك«، مضيفا في ذات السياق أنه »إذا ظهر وباء فإن الدين يسمح بتأجيل الحج«، مؤكدا أن »الأمر ليس كذلك الآن«. وكانت العربية السعودية التي سجلت أكثر من 200 وفاة قد وجهت نداء للبلدان المسلمة داعية إياها إلى تأجيل أداء مناسك الحج والعمرة بسبب فيروس كورونا. وهو ما دفع بالسلطات العمومية إلى اتخاذ إجراءات وقائية من الفيروس بما يتطابق مع توصيات منظمة الصحة العالمية على غرار الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع الديوان الوطني للعمرة في أوساط الحجاج بتوزيع مطويات والوسائل الواقية بالبقاع. وكانت حالة من الرعب قد انتشرت في أوساط المواطنين عقب إعلان وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات الشهر الماضي عن تسجيل أول حالتين مصابتين بهذا الفيروس القاتل في كل من ولايتي تلمسان وتيبازة، بعد عودتهما من أداء مناسك العمرة، واللذان تم عزلهما ووضعهما تحت العناية المشددة.كما أن خبر وفاة أحد المصابين، فتح المجال أمام الدعايات بشأن انتقال الفيروس، قبل أن تسارع وزارة الصحة ممثلة في مدير الوقاية على مستواها لتطمين المواطنين ورفع اللبس حول القضية. فتح جامع كتشاوة للمصلين خلال سنة على صعيد آخر، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أن جامع »كتشاوة« الذي يخضع لعملية ترميم سيفتح للمصلين في ظرف 12 شهرا، موضحا أن هذا الجامع الذي يعود بناؤه إلى الحقبة العثمانية »سيفتح بعد انتهاء أشغال الترميم في ظرف 12 شهرا«. وبني جامع كتشاوة الذي يجمع بين الطابع العمراني الروماني والبيزنطي والعربي التركي نحو سنة 1613 قبل أن يوسع من قبل الداي حسين سنة 1794 ولم يكن يستعمل كمسجد إلا بعد الاستقلال سنة 1962 بعد أن حوله الفرنسيون إلى كاتدرائية سنة .1832 ويخضع الجامع إلى عملية ترميم بعد الأضرار التي لحقت به من جراء أشغال الحفر، حيث تكفلت شركة تركية بصفة طوعية بأشغال الترميم. وتقرر ترميم جامع كتشاوة الذي أغلق سنة 2006 بموجب الاتفاق الموقع بين الوزير الأول عبد المالك سلال ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى الجزائر في سبتمبر .2013