السهرة الخامسة من يوميات المهرجان الثقافي الوطني لأغنية الشعبي المتواصلة إلى غاية ال17 جويلية الجاري بفضاء أقورا برياض الفتح تميزت بأجواء تنافسية عالية مادتها القصيدة الشعبية الغائرة في التراث واللحن الشجي النابع من الذاكرة وحنين الأغنية الشعبية وتحت زغاريد العائلات التي إختارت قضاء سهرتها الرمضانية بفضاء أقورا بديوان رياض الفتح على إيقاع الأغنية الشعبية وهي تشعل الشمعة التاسعة للمهرجان الذي أصبح يستقطب العائلات التي تبحث عن سويعات من الزمن الجزائري المهرب من القصب . الوصلات التنافسية إفتتحت أول أمس بأداء مترشح مدينة الشلف الشاب محمد أمين قرجاجة لقصيدة « محمد صطفاك قبالي « للشيخ الزاهد الشيخ العلوي وأشار أن خياره لهذه الرائعة لشيخ الطريقة العلوية راجع إلى ملائمتها شهر رمضان الكريم كما أمتع الجمهور وهو يعزف على لآلة الموندول لنخبة من الصرافات في نوع المديح الديني أما المترشح الثاني الذي صعد على المنصة فكان الشاب بوختاش فيصل القادم من عاصمة الرستميين تيارت بلباسه التقليدي الأنيق حيث أدى قصيدة « المحمدية « للشاعر الشعبي محمد حليم طوبال ،حيث أكد أن إختياره يتماشى والأجواء الرمضانية التي ينظم فيها المهرجان كما أنه يشارك للمرة الثانية لأنه يرغب في تأكيد موهبته وتقديم عصارة تجربته التي صقلها وأوضح أنه سعيد بالمشاركة في المهرجان الذي تحول إلى فضاء للتعارف بين عشاق الأغنية الشعبية وهو فسحة لتلاقح التجارب ، والتنافس تجدد بصعود المترشح الشاب قندوزي أحمد رشدي من عاصمة الورود البليدة بأداءه لوصلة بعنوان «عمارة بني مخزوم « للمتصوف الزاهد سيدي لخضر بن خلوف مادح الرسول صلى الله عليه وسلم وقدم مخيلص « الوقت صغار« ويعمل الفنان الشاب قندوزي أحمد رشدي رئيس جمعية رياض الأندلس البليدي على الحفاظ على تقاليد الأداء الشعبي معتبرا فناني الشعبي سفراء للأغنية الأصيلة المترشح سعدي لمين من العاصمة إستطاع أن يتمثل روح الأغنية التي إختارها لدخول المنافسة الرسمية للمهرجان الثقافي لأغنية الشعبي في دورتها التاسعة وأظهر إحترافية كبيرة من حيث الحضور على الخشبة وأمتع الحضور باداءه لرائعة الشاعر الكبير محمد بن مسايب« زورا يا العاشقين زورا « التي تفاعل معها الحضور حيث أبدع في ترديدها وحفظها وأشار خريج كونسرفاتوار العاصمة في حديثه للموقع أن ترشحه للمرة الثانية في المنافسة يكمن في إصراره على تأكيد موهبته وعشقه للشعبي ، من جهتها إستطاعت المترشحة الشابة طاهر منصور عائشة صاحبة العشرين ربيعا القادمة من مدينة تنس الساحلية بزيها التقليدي العريق من الفتلة ومحرمة الفتول الفضية وخيط الروح ذلك الجوهر الذي تلألأت على الخشبة لتسطع على الحضور وأن تنسج أجواء من الفرحة والغبطة واستهلت وصلتها باستخبار بعنوان « صلي عليك يا إمام « و«يا إله العرش أدعوك بك «من أشعار المتصوف الزاهد الشاعر عبد الرحمان المجذوب واستكمالا لتقاليد المهرجان إستضاف إختتام المنافسة في الليلة الخامسة من عمر المهرجان كضيفي شرف الفنانين المبدعين رضا لعلال و يوسف بن يغزر،وأدى الفنان رضا لعلال في إستهلال مديح ديني في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم من التراث وابتهالات بعناوين «الحق الواري « ،« صلى الله عليك يا نور«من جهته رحل الفنان يوسف بن يغزر بأعذب ألحان واستحضر أغاني الشيخ بوجمعة العنقيس والراحل الشيخ الهاشمي قروابي على غرار « تشاورو علي « و قولو للناس وغيرها من أشهر أغاني الطقطوقات الشعبية .