تمكنت عناصر من فصيلة المساس بالأشخاص بالفرقة الجنائية للمقاطعة وسط للشرطة القضائية، من فك خيوط جريمة قتل راحت ضحيتها امرأة، التي عثر عليها جثة هامدة وفي حالة متقدمة من التعفن، بمنزلها الكائن بأحد أحياء العاصمة، حيث تم توقيف الفاعل، الذي اعترف أن الدافع وراء الجريمة هو الميراث. وقائع القضية تعود إلى بلاغ تقدم به ثلاثة أشخاص من نفس العائلة على مستوى الأمن الحضري التاسع، محمد بلوزداد التابع لأمن المقاطعة الإدارية لحسين داي بالعاصمة، مفاده انبعاث رائحة كريهة من داخل مسكن شقيقتهم، الكائن بأحد أحياء الجزائر العاصمة، على إثر ذلك تنقلت مصالح الشرطة إلى عين المكان. وبعد الإستعانة بجميع الإجراءات القانونية المعمول بها في هذا الإطار، تم الدخول إلى الشقة حيث عثر على جثة امرأة داخل غرفة نومها في حالة متقدمة من التعفن وسط بركة من الدماء، ظاهرة عليها آثار عنف بجميع أنحاء جسدها، بعد تسخير الطبيب الشرعي لمعاينة الجثة خلص إلى أن هذه الأخيرة تلقت عدة طعنات وذلك باستعمال أداة حادة و أن الوفاة حقيقية وعنيفة. وعلى إثر هذه المعاينة ولفك لغز هذه القضية، أسندت إلى فصيلة المساس بالأشخاص بالفرقة الجنائية للمقاطعة وسط للشرطة القضائية، مهمة البحث و التحري عن مقترف هذا الفعل. التحريات التي باشرتها عناصر هذه الفصيلة أفضت إلى إكتشاف هوية المشتبه فيه، وبعد استدعائه إلى المصلحة بتاريخ 3 أوت ومواجهته بالأدلة القاطعة والدامغة وذلك بالإستعانة بالشرطة العلمية و التقنية، إلا أنه حاول الإنكار وتضليل التحقيق، ولكن في الأخير اعترف و أقر من تلقاء نفسه بالأفعال المنسوبة اليه، واتضح أن الدافع الأساسي لهذا الفعل الإجرامي سببه الميراث. وبتاريخ 7 أوت، تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي محمد، حيث أصدر أمر بإيداعه الحبس الاحتياطي.