استفادت فرقة الكحالية المتواجدة ببئر بن عابد شرق المدية من مشروع طريق معبد، مكنها من تطليق العزلة التي لازمتها سنوات طويلة. وفي ذات السياق تنقلت »صوت الأحرار« إلى هذه الفرقة، حيث استحسن السكان هذا المشروع الذي يربط فرقتهم بطريقي أولاد سعيد جنوبا وطريق عين بورافو شمالا. ويمكن هذا الطريق السكان ومن الاتجاهين التنقل إلى مقر بلدية بئر بن عابد وإلى بلديات مجاورة على غرار القلب الكبير وبني سليمان وجواب والسواقي الطريق على مسافة 2 كم بتكلفة قاربت 2 مليار سنتيم. وحسب تصريح السكان فقد أزال هذا الطريق متاعب كثيرة كانوا يعانونها وفك عزلتهم بشكل نهائي. سكان الفرقة فرحو كثيرا بزيارتنا ومشاركتهم الفرحة حيث قال نور الدين شاب ثلاثيني حارس بلدي سابقا: »تعبيد الطريق أثلج صدورنا وأزال متاعبنا ومتاعب أبنائنا ونسائنا فقد كنا نعاني الأمرين صيفا وشتاء، واضطررنا لحمل مرضانا على ظهور الدواب وفي أحسن الأحوال كنا نستعمل الجرارت شتاء هذا المشروع كان تجسيدا -يضيف محدثنا لوعود رئيس البلدية أثناء حملته. من جهته كمال أستاذ بالتعليم الثانوي قال »ودعنا العزلة إلى غير رجعة وصرنا نسافر إلى أماكن مختلفة وبسهولة تامة وصار يزورنا الأهل والأقارب وأصبحنا ندعو الأصدقاء ضيوفا دون خجل ولا إحراج«، فيما عبر أحد الآباء من مجاهدي الفرقة وكلماته تمتزج بدموعه: هي الجزائر بلدنا الحبيب طرقات تعبد وكهرباء في كل مكان والماء يزور المدن والأرياف الحمد لله عشنا ورأينا الجزائر كما حلم بها الشهداء منتهزا الفرصة بتوجيه نصيحة للشباب عبر »صوت الأحرار« بالمحافظة على نعمة الاستقلال الذي لم يكن هبة من الاستعمار. عرجنا على مقر البلدية حيث عبر رئيس المجلس الشعبي البلدي قائلا »فرحتي من فرحة مواطني بلديتي، مضيفا أن الإنارة العمومية ستنير الفرقة في غضون أسابيع والفرحة الكبرى ستكون بالغاز الذي سيكون في منازل كل سكان البلدية دون استثناء خلال أشهر قليلة. مؤكدا أن السلطات الولائية أعطت اهتماما خاصا لهذه البلدية التي عانت ويلات الإرهاب وأعطت أنبل الدروس خلال المأساة الوطنية وخلال الثورة التحريرية.