أبدى سكان قرية الزواقمية ببني سليمان التي تبعد عن عاصمة الولاية المدية ب 75 كم تذمرهم من الحالة المعيشية التي يعيشها سكان هذه القرية نظرا للعزلة التي يتواجدون فيها من جهة و كذا الغياب التام للمشاريع التنموية . في شكوى تحصلت الجزائرالجديدة على نسخة منها طالب السكان من السلطات المحلية و على رأسهم السيد والي الولاية بضرورة فك العزلة على منطقتهم "نظرا لحجم المعاناة التي يعيشها السكان والمتمثلة في انعدام مياه الشرب بالقرية " مما جعل السكان يعتمدون على تخزين المياه في خزانات أرضية تنعدم إلى أدنى الشروط الصحية بعد اقتنائها بأسعار باهظة من طرف أصحاب الجراران خاصة حسب نص الشكوى مشيرين في نفس الصدد إلى أن هذه الخزانات تم انجازها منذ أكثر من 20سنة . ومن جهة أخرى أبدى السكان استعدادهم للنزوح من جديد بحثا عن الحياة الكريمة والتوجه إلى مدينة بني سليمان ، كآخر حل لوقف معاناتهم اليومية والتخلي على أراضيهم الخصبة وممارستهم لمهنتهم المفضلة الفلاحة التي هي مصدر قوتهم نظرا لانعدام بصيص الأمل على حد وصفهم . الزائر لهذه القرية يدرك جيدا حجم معاناة أكثر من 70 عائلة بسبب فقدانهم لأهم عناصر في الحياة و وهي الطرق المعبدة ، مياه الصالحة للشرب والكهرباء و التي تفتقر إليها القرية عليه ناشد سكان قرية الزواقمية السلطات المحلية والولائية إلى لنظر في مطالبها بجدية ب عادة الأمل والبسمة للسكان خاصة وأن مهنتهم تتطلب مثل هذا العناصر الحيوية. وسكان الكعايشية بالقلب الكبير يريدون التفاتة من المسؤولين أبدى العديد من سكان الكعايشية ببلدية القلب الكبير الواقعة شرق ولاية المدية تذمرهم واستيائهم نتيجة المشاكل المتراكمة التي ورثوها عن المجالس السابق وما زالوا يحيونها إلى يومنا هذا . معاناة هؤلاء السكان بدأت في عز الأزمة حيث عانت القرية من همجية الدمويون كثيرا ليتواصل مسلسل المعاناة ولا يقتصر على جانب واحد بل مس عدة جوانب رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها من أجل انتشالهم مما أسموه حياة الجحيم . فالطريق الرابط بين الطريق الولائي رقم 94 مرورا بالقرية ووصولا إلى الموايسية قد تآكل كثيرا وأصبحت الحفر تطبعه من كل جانب وساهم بقسط كبير في انعدام وسائل النقل . وفي نفس السياق تساءل سكان الكعايشية في حديثهم مع الجزائرالجديدة عن أسباب عدم تعبيد الطريق البلدي الذي يربط القرية بالبلدية الأم على مسافة 5كلم رغم الوعود التي أطلقها المسؤولون مع كل حملة انتخابية . من جهة أخرى تبقى رحلة معاناة السكان متواصلة مع أزمة المياه فرغم تزويد القرية بمياه سد بياضة إلا أن هذه المادة الحيوية تزور حنفياتهم مرة كل 5 أيام على حد قول السكان وقد وقفت الجزائرالجديدة علي هذه المعاناة حيث أصبح سكان القرية يقطعون مسافات بعيدة وبوسائل تقليدية ممثلة في الدواب للتزود بهذه المادة بالعين العمومية بفرقة المحامدية حتى مع تساقط الأمطار. إلى جانب هذا كله طالب سكان القرية بحظهم في البناء الريفي خاصة وأن الاستفادة كانت قليلة جدا والبناء قد انتشر كالفطريات فجل سكناتهم تعود إلى الحقبة الاستعمارية . مبارك درار