تتوقّع المصالح الفلاحية بوهران، أن ترتفع المساحات المغروسة بأشجار الزيتون إلى 20 ألف هكتار في حدود سنة 2019 بالاستغلال الأمثل لسهل ملاتة والمياه المستعملة المصفاة، ليرتفع إنتاج الزيتون الذي يشهد ارتفاعا في الأسعار بلغ مستويات عالية. تعوّل المصالح الفلاحية بعاصمة الغرب على أشجار الزيتون في إنقاذ الواقع الفلاحي للولاية التي تعتمد على زراعة الحبوب على رأسها الشعير، وعلى مياه الأمطار نظرا لنقص أماكن السقي، وتعتبر زراعة الزيتون حسب مختصين جدّ هامّة ومربحة للفلاّحين نظرا للإنتاجية العالية لشجرة الزيتون التي تتراوح ما بين 30 إلى 50 كلغ، وعدم الحاجة إلى السقي بكميات معتبرة من المياه، وقد تمّ تسجيل ارتفاع في عدد الأشجار المزروعة التي كانت في سنة ,2000 كانت 380 هكتارا لترتفع بعد 14 سنة إلى 4890 هكتارا. وبلغ عدد الأشجار حاليا أزيد من مليون و272 ألف شجرة، من بينها حوالي 3 آلاف شجرة على مستوى 1000 هكتار لم تصل إلى مرحلة الإنتاج، أما بقية المساحة فقد دخلت مرحلة الإنتاج، والتي تموّن السوق بكميات معتبرة من الزيتون، فيما تتوقع المصالح الفلاحية أن ترتفع المساحة المزروعة بأشجار الزيتون إلى 9 آلاف هكتار باستغلال سهل ملاتة و20 ألف هكتار مستقبلا، وهي مساحة جد معتبرة، ستؤدّي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتموين ولايات الوطن. ودعت مصالح مديرية الفلاحة إلى الحذر من الأمراض التي تصيب هذه الأشجار والتي تنتقل إلى كامل المساحة وتؤدّي إلى ضعف المردودية داعية إلى استخدام الأدوية المناسبة واللجوء إلى القطع في حالة الضرورة، ويشار إلى أنّ أسعار الزيتون في موسم الجني فاقت 100 دج للكيلوغرام على مستوى الحقول وتصل إلى 150 دج بالأسواق، بينما يفوق سعر الزيتون الجاهز للطبخ 600 دج للكيلوغرام، أما أسعار زيت الزيتون فقد 1200 دج للتر الواحد، نظرا لنقص العرض وارتفاع الطلب، وبالتالي فإنّ إنتاج الزيتون بوهران قد يساعد إلى حدّ كبير في تراجع الأسعار وتحقيق الوفرة المطلوبة.