سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التونسيون مخيّرون بين الدّولة العصرية والمشروع الحداثي وبين إعادة الترويكا استبعد التّحالف مع النهضة وقال إنه سيقدّم اليوم اسم رئيس الحكومة الجديدة، السّبسي يؤكّد:
أعلن الباجي قايد السبسي، رئيس حركة »نداء تونس«، الحزب الفائز بأغلبية مقاعد البرلمان، في حوار تلفزيوني ليلة الأحد على قناة »نسمة« التلفزيونية الخاصة، إنه سيقدّم اليوم اسم رئيس الحكومة المرتقبة خلال الجلسة الافتتاحية لمجلس نواب الشعب، مشيرا إلى محاولات لإرجاع حكم الترويكا في تونس، كما استبعد في الوقت عينه التحالف مع حركة »النهضة«. وأكد السبسي أنه لا يستطيع أن يؤجل هذا الأمر أكثر لأن الشعب انتخبه من أجل هذا، مشيراً إلى أنه »كان في تقديري أن نتشاور مع أوسع التيارات السياسية حتى لا نتهم بالتغول ولكن يظهر من خلال انتخابات الدور الأول أن التيارات التي كنا ننوي التشاور معها قامت بدعم شق آخر«، على حد قوله، في إشارة إلى دعم الإسلاميين للمرشح الرئاسي المنصف المرزوقي. ودعا السبسي من وصفها ب»الأحزاب الديمقراطية« إلى دعمه في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مشيراً إلى أنه ينتظر أن ينتخب بأغلبية ساحقة. وفي هذا السياق، قال المرشّح الرئاسي »لا نريد أن يكون انتخابنا بنسبة ضعيفة وبأغلبية نسبية حتى لا يتم التشكيك في الانتخابات ونعود إلى عدم الاستقرار«، وتابع قائلاً »ننتظر من الأحزاب الديمقراطية دعمنا بشكل كبير حتى لا تتكرر مأساة الترويكا والعودة الى الفترة السابقة«. أمّا فيما يخص المشاورات حول اسم المرشّح لرئاسة البرلمان، فأشار السبسي إلى أن النهضة ليست طرفا في المشاورات، كما دعا جميع الأطراف إلى توضيح موقفها في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بإعلان مواقف واضحة. وأكّد رئيس »نداء تونس«، بأنّ ثمة محاولة لإرجاع »الترويكا« إلى الحكم، معتبرا أن »رقعة التشاور« في الحكم أصبحت ضيّقة، وقال إن »الدرس الذي يمكن استخلاصه من الدور الأول للانتخابات الرئاسية هو أن هناك محاولة لإرجاع الترويكا التي تتألف من النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، إلى الحكم«. وأوضح قائد السبسي أن أنصار حركة النهضة الإسلامية صوتوا بكثافة لخصمه في الانتخابات الرئاسية، الرئيس الحالي المؤقت محمد المنصف المرزوقي، الذي كان حزبه المؤتمر من أجل الجمهورية طرفا في الائتلاف الحكومي السابق بقيادة النهضة. وقال قائد السبسي »طالما أعطانا الشعب الثقة للحكم، لا بد أن نرشح رئيسا للبرلمان ورئيسا للحكومة«، معتبرا مع ذلك أنه »لا يمكن غلق الباب أمام الأمل في المستقبل«. يشار إلى أنّ السبسي زار الجبهة الشعبية في مقرها، أمس، وقد يتحالف معها، داعيا الحساسيات السياسية التي لم توضح بعد موقفها إلى الإفصاح بالقول إلى أين هي متجهة. وخيّر مرشح حركة ال»نداء« التونسيين بين التصويت إما لفائدة دولة القانون العصرية والمشروع الحداثي التي يمثلها، أو لفائدة إعادة »الترويكا« السّابقة بحصيلة الثلاث سنوات التي يعرفها الجميع والتي يمثلها خصمه، حسب قوله. أمنيا، أعلنت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن مجموعة متشددين اختطفوا ليلة الأحد إلى الإثنين رجل أمن وقطعوا رأسه في مدينة الكاف بشمال البلاد، التي تستعد للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية هذا الشهر. ورفعت الحكومة درجة التأهب الأمني مع استعداد البلاد لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها الرئيس المنصف المرزوقي والسياسي المخضرم الباجي قائد السبسي زعيم حركة نداء تونس. وقال محمد علي العروي، المتحدث باسم وزارة الداخلية، إن رجل الأمن حسن السلطاني كان برفقة أخيه في سيارة في منطقة الطويرف بمدينة الكاف حين اعترضتهما مجموعة تضم أكثر من عشرة إرهابيين اختطفته حين عرفت هويته بينما أخلت سبيل أخيه. وأضاف أنه تم أمس العثور على السلطاني مقطوع الرأس في ذات المكان، مشيراً إلى أن الوحدات الأمنية والعسكرية انطلقت في القيام بعمليات تمشيط لتعقب آثار المسلحين في المنطقة المذكورة. وفي وقت سابق هذا الشهر قتل خمسة ضباط في كمين نصبه مسلحون في مدينة الكاف استهدف حافلة تقل جنوداً.