صرح وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس بحمام قرقور بسطيف بأنه سيتم تجهيز جميع مراكز الراحة للمجاهدين بوسائل سمعية بصرية حديثة وذات أداء جيد موجهة لجمع الشهادات حول الثورة من أفواه صانعيها الذين لا يزالون على قيد الحياة. وبمركز الراحة للمجاهدين بحمام قرقور اعتبر الوزير خلال مراسم تسليم أول معدات من هذا النوع بأنه من غير المعقول أن تظل هذه الهياكل (مراكز الراحة) منحصرة في الرتابة ولكن يتعين أيضا أن تقوم بعمل مفيد. وأكد زيتوني بأنه حتى وإن كانت هذه المراكز "قد صممت من أجل التكفل بالمجاهدين على الأصعدة الطبية والاجتماعية والنفسية إلا أن الأمر لا يتعلق بمستشفيات وإنما بفضاءات ستسمح بجمع الشهادات من أجل تزويد المؤرخين بالمعلومات المفيدة لهم والتطرق للبعد البطولي للثورة التحريرية المجيدة. كما طلب من مسيري مركز حمام قرقور تنظيم لقاءات مع المجاهدين المقيمين بالمركز والمبادرة بالتعاون مع مديرية التربية إلى فتح نقاشات مع تلاميذ المؤسسات التعليمية من أجل تمكينهم من التعرف أكثر على أهمية الثورة والاطلاع على التضحيات الجسيمة التي تم بذلها من أجل نيل الاستقلال. وفيما يتعلق بالانشغال المتعلق بنقص الأطباء بمراكز الراحة للمجاهدين أوضح الوزير بأن الأمر يتعلق بمشكل سيتم حله في أقرب الآجال على اعتبار أنه تم توقيع اتفاقية بين وزارتي المجاهدين والصحة من أجل تعيين طبيب سيكون حاضرا بالمركز ولومرة في الأسبوع. وسيتوجه زيتوني الذي يقوم بزيارة عمل تدوم يومين إلى ولاية سطيف في الفترة المسائية إلى بلديات قصر الأبطال وحمام السخنة والقلتة الزرقة وسطيف على التوالي من أجل معاينة كل من مركز الاعتقال والتعذيب خلال فترة الاحتلال بقصر الطير والاطلاع على مدى تقدم أشغال مركز الراحة ومعاينة أشغال إعادة تأهيل مقبرة الشهداء وزيارة كل من متحف المجاهد والمركب التاريخي على التوالي. وسيدعى الوزير يوم غد الأحد لحصة تفاعلية على أمواج الإذاعة الجزائرية من سطيف قبل أن يتفقد عدة مشاريع أخرى تابعة لقطاعه.