حذّر عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، إلى أن العنف الذي تنتهجه المعارضة في التعبير عن مواقفها سواء كان »لفظيا أو ماديا« لن يؤدي إلا إلى وضع لا تحمد عقباه، واعتبر بوحجة أن تهديد قادة ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي بالنزول إلى الشارع دليل واضح على الإفلاس السياسي الذي تعاني منه. دعا عضو المكتب السياسي للأفلان السعيد بوحجة، زعماء بعض أحزاب المعارضة المنضوية تحت لواء ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي بالتعقل وانتهاج أسلوب الحوار في معالجة مختلف المسائل، وتعليقا على تنظيم هذه الأحزاب مسيرة نهار أمس، قال بوحجة » نحن ندعو التنسيقية إلى اعتماد الرزانة من خلال الحوار مع السلطة والحوار مع الأحزاب السياسية« . وغاية هذا الحوار حسب بوحجة هو تحقيق التوافق والإجماع بين مختلف مكونات الطبقة السياسية سواء كانت في النظام أو في المعارضة، مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى وضع لبنة سلمية من أجل وضع دستور توافقي يضمن الحق لكل أفراد المجتمع ولكل أفراد الطبقة السياسية، والتوافق وفق منظور المتحدث لن يكون إلا من خلال وجود حوار جاد ونزيه ويكفل العدالة والحرية وحقوق الإنسان لكل أفراد المجتمع. وبالعودة إلى تهديدات تنسيقية الانتقال الديمقراطي بالنزول إلى الشارع أفاد بوحجة في تصريح ل»صوت الأحرار« بأن لجوء هذه الأحزاب إلى الشارع دليل واضح يبين الإفلاس السياسي لأن الأهداف من وراء هذه الخطوة ليس لها بعد أو أفق في العمل السياسي، مؤكدا أن »هذا العمل غير مشروع وسيصطدم بالشرعية«. وعلى هذا الأساس يرى عضو المكتب السياسي أنه كان من المفروض أن تسود عمل التنسيقية الحكمة والرزانة وأن تتعامل كسائر التشكيلات السياسية الأخرى وفق ما يمليه القانون وان تبتعد عن انتهاج العنف اللفظي، لان هذا الأخير حسب بوحجة يؤدي إلى إحداث العنف. وأوصى القيادي الأفلاني قادة ما يسمى بتنسيقية الانتقال الديمقراطي أن يتفطنوا إلى التجارب السابقة التي اعتمدها البعض أيام المأساة الوطنية بانتهاج العنف في التعبير عن مواقف سياسية، مشيرا إلى إن ذلك دليل على أن كل من يعتمد هذا النوع سواء اللفظي أو المادي أو التطاول على مؤسسات الدولة لن يؤدي إلا إلى وضع لا يحمد عقباه .