عبّر عبد القادر زحالي رئيس كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة عن موقف قيادة الأفلان على رأسها الأمين العام عمار سعداني من تعديل الدستور، موضحا أن الحزب يطالب بتمريره عبر البرلمان بغرفتيه لمناقشته والبّت في شأنه، كما أكدت كتلة الحزب، مساندة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتدعيمه بخصوص وثيقة الدستور التي وصفوها بالهامة، وأعلنت التزامها بالقوانين التي يتم طرحها بالبرلمان والمصادقة عليها. عقدت، أمس، كتلة حزب جبهة التحرير الوطني بمجلس الأمة، تحت إشراف رئيسها عبد القادر زحالي لقاء يندرج في إطار الاجتماعات التي دأبت على تنظيمها الكتلة البرلمانية للحزب العتيد، حيث تم التطرق إلى عديد القضايا السياسية، في مقدمتها تعديل الدستور وكذا المسائل الداخلية التي طفت إلى السطح مؤخرا على غرار احتجاجات عين صالح الرافضة لاستكشافات الغاز الصخري، حيث ميز اللقاء جوّ ديمقراطي ساده نقاش حر وطرح جدي لمختلف القضايا التي تحظى باهتمام أعضاء مجلس الأمة، حيث عبر المتدخلون عن وجهات نظرهم بكل صراحة وبما يتماشى وتوجهات الحزب. وفي كلمته الافتتاحية أشار رئيس الكتلة عبد القادر زحالي إلى أن باب النقاش مفتوح، ليعبر أعضاء مجلس الأمة بكل حرية عن آرائهم، كما تطرق إلى نقطة هامة في جدول الأعمال تتعلق بتعديل الدستور. وفي ذات السياق عبر رئيس كتلة الأفلان عن موقف قيادة الحزب، على رأسها الأمين العام عمار سعداني من هذه الملف، مؤكدا أن حزب جبهة التحرير الوطني يطالب بمروره على البرلمان بغرفتيه لاتخاذ قرار بشأنه. وبعد أن أكد أن كتلة الأفلان بمجلس الأمة تساند الرئيس عبد العزيز بوتفليقة وتدعمه بخصوص هذه الوثيقة الهامة، أوضح عبد القادر زحالي أن مناضلي الأفلان وأعضاء البرلمان يساندون كل القوانين التي يتم طرحها وأن النواب منضبطون وملتزمون بأداء مهمتهم في مناقشة والمصادقة على هذه القوانين، مشيرا إلى أن الانضباط سمة أعضاء مجلس الأمة، حيث يشكلون الأغلبية خلال الجلسات العلنية، كما أن عدد المتدخلين أيضا يكون بشكل كبير، وهو ما يؤكد -حسبه- المكانة التي يحظى بها حزب جبهة التحرير الوطني في مجلس الأمة والساحة السياسية على وجه العموم وتفاعله مع جميع القضايا الراهنة. وشهد اللقاء عديد التدخلات من طرف أعضاء مجلس الأمة المنضوين تحت كتلة الأفلان، والذين ثمنوا اللقاء ودعوا في الوقت نفسه إلى جعل هذه الاجتماعات »سنّة« من أجل بلورة موقف واحد بشأن مختلف مشاريع القوانين التي تعرض على مجلس الأمة، سيما وأن بعضها لها »آثار سياسية« تستدعي اجتماع الكتلة لمناقشتها. وفي سياق آخر تطرق المجتمعون إلى الاختلالات الموجودة في قانون النائب، مؤكدين أن أعضاء مجلس الأمة لا يملكون أية صلاحيات وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على التكفل بانشغالات المواطنين، مطالبين بضرورة مراجعة النظام الداخلي للمجلس، وفي سياق آخر طالب أحد الأعضاء بعقد اجتماعات الكتلة قبل إحالة مشروع قانون العقوبات على مجلس الأمة. وقد تضمنت تدخلات أعضاء مجلس الأمة بكتلة الأفلان عديد القضايا والمسائل الراهنة على غرار قضية الغاز الصخري وفي ذات الشأن عبر عدد منهم عن أهمية تعزيز الخرجات البرلمانية من خلال لجنة خاصة تحقق عند ظهور بعض المشاكل الداخلية، فيما شددوا على ضرورة الرجوع إلى الكتلة خلال طرح الأسئلة الشفوية قصد إعطائها قوة أكبر، موضحين أن الكتلة الهدف منها التنسيق وتنظيم الأعضاء لأخذ موقف من نص قانوني ما. وفي ردّه على تدخلات الأعضاء أزاح زحالي اللبس عن المسائل المطروحة، مؤكدا أن قيادة الحزب متجاوبة مع كل القضايا التي هي موضوع اهتمام أعضاء مجلس الأمة. أما في الشأن الحزبي، فقد عبر المجتمعون عن دعمهم لمجمل القرارات التي اتخذها الأمين العام للحزب عمار سعداني، سيما وأنه عبر عن موقف الحزب صراحة بخصوص عديد القضايا السياسية، على غرار مطالبته بتولي الأفلان قيادة الحكومة، لأنه صاحب الأغلبية.