جددت أحزاب المعارضة لتنسيقية الانتقال الديمقراطي، تمسكها بالنزول إلى الشارع مرة أخرى والمشاركة في مسيرة ورقلة اليوم، للإستثمار في مطالب سكان عين صالح بشأن رفض مشروع استغلال الغاز الصخري، محاولة منها تسييس الملف للظهور وكسب ود الشعب وخاصة سكان الجنوب، بعد أن فشلت في حشد المواطنين إلى جانبها في مسيرة 24 فيفري . تصر المعارضة على استغلال الفرص للدعوة إلى الفوضى في البلاد من خلال قرار مشاركتها في مظاهرات سلمية اليوم بولاية ورقلة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري للتعبير عن رفضها لهذه الطاقة في الوقت الراهن، حيث تحاول استغلال الفرص لتعبئة الشارع، وهو ما يدل على فراغ محتواها، وتأكيد مرة أخرى على الإفلاس والفقر السياسي لمعارضة قاطعت النظام القائم ورفضت أي حلول وسطى للانخراط في مختلف المبادرات التي أفرزتها الساحة السياسية، وها هي اليوم تلعب آخر أوراقها من خلال النزول إلى الشارع الذي يعتبره البعض مناورة لمساومة السلطة القائمة. ودعت اللجنة الشعبية المناهضة لاستغلال الغاز الصخري، إلى تنظيم مظاهرات سلمية اليوم، بولاية ورقلة، للتعبير عن رفضها استغلال هذه الطاقة في الوقت الراهن، وسارع قادة الأحزاب المنتمية إلى تنسيقية الانتقال الديمقراطي، إلى إعلان مشاركتهم في هذه الوقفة في خطوة تفضح إصرار المعارضة على الاستثمار في الملف، على الرغم من الفشل الذي منيت به دعوة المعارضة الأخيرة بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة البريد المركزي وباقي ولايات الوطن من اجل ما زعمت أنه »تنديد باستغلال الغاز الصخري في عين صالح«. ويرى متتبعين الشأن السياسي أن تمسك أعضاء التنسيقية بدعوة الخروج للشارع في وقفات سلمية تضامنية مع عين صالح، أنها محاولات ضمنية مقصودة لقياس حجمها الفعلي في الساحة الوطنية، وتقييم صدى تحركاتها منذ ندوة مزفران، في الوقت الذي تأكد فيه فشل مختلف المناورات السياسية التي قامت بها منذ ذلك التاريخ والتي لم تجد أذانا صاغية، حيث وجدت نفسها في رحلة البحث عن المصداقية والتأييد الشعبي لطروحاتها التي لم ترع أي حلول وسطية في التعاطي مع باقي الفاعلين السياسي. ولقد نقل الموقع الاليكتروني »كل شيء عن الجزائر«، إعلان كل من جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد، وعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، إلى جانب الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، المشاركة في المظاهرة التي دعت غليها اللجنة الشعبية لمناهضة الغاز الصخري، والتي جاءت بعد أن قرر المحتجون ضد استغلال الغاز الصخري، فض الاعتصام بساحة الصمود بعين صالح بعد أكثر من شهرين من التظاهر السلمي، استجابة لأوامر الجيش الوطني الشعبي الذي أعطاهم مهلة 48 ساعة لإخلاء الساحة. وكان قائد الناحية العسكرية السادسة قد التقى ممثلين عن لجنة تنوب عن المعتصمين ودعاهم إلى رفع الخيام المنصوبة وسط الساحة والعودة إلى منازلهم وإنهاء مظاهر الاعتصام، وهو الطلب الذي قابله المحتجون بالموافقة وفض الاعتصام، مشددين على أن الخطوة لا تعني التراجع عن مبدأ الاحتجاج ورفض استغلال الغز الصخري.