نجح أفراد الجيش الوطني الشعبي في تطهير ما يقارب 3 آلاف هكتار من الألغام المزروعة من طرف القوات الاستعمارية، وهو ما يعادل نسبة 85 بالمائة من المساحة التي تم فيها نزع 720726 ألف لغم على مستوى بالحدود الشرقية والغربية للبلاد منذ سنة 2005. أكد ممثل القوات البرية العقيد سليمان الهامل، خلال الملتقى الذي تم تنظيمه ببسكرة، بمناسبة إحياء ذكرى ضحايا الألغام أن نسبة التطهير بالولايات الشرقية سوق أهراس، قالمة، الطارف، وكذا ولاية تبسة بنسبة 78 بالمائة، فيما بلغت النسبة بالولايات الغربية 68 بالمائة، مؤكدا أنه تم لغاية الآن تطهير 33 بلدية من أصل 47 بلدية بالولايات الشرقية فقط، في حين تم نزع 513612 لغم إلى غاية 30 مارس بالناحية الغربية. وذكر الهامل، خلال عرض حصيلة عمليات التطهير أن الألغام المزروعة من طرف القوات الاستعمارية إبان الاحتلال التي تتزامن واحتفال الجزائر بالذكرى ال60 لاندلاع الثورة التحريرية، تبرز مستوى ومدى صنيع أفراد الجيش الوطني الشعبي، مضيفا أن الانطلاق في عمليات نزع الألغام على مستوى حدودنا الغربية منذ سنة 2005 حقق تطهير مئات الهكتارات من الأراضي مما جعلها صالحة للاستغلال والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في الولايات الحدودية. وقد عبر ممثل القوات البرية عن مدى فخره واعتزازه بالمجهودات التي يقدمها أفراد لجيش الوطني الشعبي في سبيل تطهير ربوع الوطن من الألغام، فضلا عن عرض لأهم أنواع الألغام المنزوعة، وأهم الوسائل والألبسة المستخدمة في نزعها ومعالجتها. وقد اتخذت قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي إجراءات عديدة للرفع من وتيرة نزع الألغام منها تدعيم الوحدات المكلفة بعمليات نزع الألغام بالحدود الشرقية والغربية وإعادة تنظيمها وانتشارها بالإضافة إلى اقتناء وسائل وتجهيزات متطورة للاستطلاع والكشف وإبطال مفعول الألغام ووسائل لحماية الإطارات والأفراد المكلفين بهذه المهام وتمكينهم من تربصات لتلقينهم تقنيات نزع الألغام لأغراض إنسانية وفق المعايير الدولية.
وشدد رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن ضحايا الألغام لمين جوادي، في تصريح ل»صوت الأحرار« أن الألغام المزروعة داخل الوطن في مناطق بعيدة عن الحدود والتي لم تكشف عنها السلطات الفرنسية هي الأكثر خطورة، مبرزا أن عددا من الولايات الداخلية سجلت فيها خسائر بشرية نتيجة انفجار هذه الألغام المزروعة منذ الفترة الاستعمارية.