زكّى ، أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى أمينا عاما بالنيابة، الأربعاء، خلفا لعبد القادر بن صالح. وعقب تزكيته دعا أويحيى إلى بناء قطب سياسي يتشكل من الأحزاب الداعمة لرئيس الجمهورية، وقال "سنضل ملتزمين تلقائيا إلى جانب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، مؤكدين له دعمنا في جميع الميادين وفي كل الظروف". كما كان منتظرا لم يتردد أعضاء المجلس الوطني لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، عن التصفيق والهتاف لأحمد أويحيى بعد اقتراح تقدم رئيس كتلة الحزب بالمجلس الشعبي الوطني محمد قيجي بانتخاب أويحيى أمينا عاما، حيث لم يجد أي معارضة تذكر، مما جعل مدير ديوان رئيس الجمهورية يبدو منشيا بعد عودته إلى قيادة الأرندي من الباب الواسع. وعقب تزكيته بحضور وزراء الحزب، بوشوارب وميهوبي ومباركي، والأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين السعيد عبادو، تلا أويحيى كلمة جدّد فيها بقاء الأرندي »تلقائيا إلى جانب المجاهد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، مؤكدين له دعمنا في جميع الميادين وفي كل الظروف بداية بتجسيد برامجه وإنجاح الورشات الكبرى التي أقدم عليها«، مؤكدا استمرار حزبه في »دعم الحكومة التي هي شريك لها، كما ستحمل تجمعنا كذلك بكل فعالية، مكانه ودوره في صفوف الأغلبية البرلمانية« . وحسب أويحيى فإن الإصلاح السياسي وجب أن يتجسد اليوم في إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، وذلك سيكون حسبه بعيدا عن كل المقاربات الإيديولوجية أو المزايدات السياسوية«، وعلى هذا الأساس أكد العائد إلى قيادة الأرندي أن »الحزب سيبقى يناضل من أجل تفعيل وتيرة الإصلاحات وتثمين خدمة التنمية الوطنية وحماية السيادة الاقتصادية للجزائر«. ودعا أويحيى الأحزاب الأخرى التي يتقاسم معها الأرندي »الخيارات السياسية الكبرى إلى العمل معا، في إطار قطب سياسي غايته تعزيز دعمنا جميعا لرئيس الجمهورية وتقوية صوت الأغلبية«، موجها النداء إلى »أصدقائنا في حزب جبهة التحرير الوطني الذي نهنئه بالمناسبة على نجاح مؤتمرهم العاشر، كما نوجه نفس النداء كذلك إلى أصدقائنا في حزب تاج وحزب الحركة الشعبية الجزائرية«. وقال أويحيى في كلمته أن الأرندي مستعد أن يكون في أي حوار سياسي حول تحسين الحوكمة، وقال سنعمل على ضمان المشاركة الفعالة للرالي لدينا الجدل السياسي، مع احترام سياسات جميع الجهات الفاعلة الأخرى أويحيى، حيث قال إنه »يعارض أي محاولة لاستبدال إرادة سياسية مخارج الخيار السيادي للشعب التي جاءت عن طريق صناديق الاقتراع«. وبعبارة تدل على عدم انتقامه من بعض القيادات التي كانت ضمن الحركة التي دفعته إلى الاستقالة من الأرندي، قال أويحيى »ما زلت أخا ورفيقا لكل مناضل ومناضلة في حزبنا، دون تمييز بين المقامات من أي طبيعة كانت وأكثر من ذلك دون ذهنية انتقامية أو إرادة إقصاء أو تهميش«. وانتخب المجلس الوطني للأرندي قائمة الأمانة الوطنية التي تضمنت أسماء وزير المجاهدين سابقا محمد الشريف عباس، عبد السلام بوشوارب، شهاب صديق، نوارة جعفر، عز الدين ميهوبي، محمد قيجي، محمد مباركي، الطيب زيتوني، بكير قارة عمر، وعلي زرقي.