استقبل أحمد أويحيى وزير الدولة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، أول أمس، وفدا عن حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري حسب ما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية، وقد سلم مقري بالمناسبة لأويحيى أرضية زرالدة 2014 والتي حملت عنوان "ميثاق الإصلاح السياسي"، ومن جهته أكد أويحيى أن مقترحات المعارضة ستدرس باهتمام. في سابقة من نوعها وبعد مرور أكثر من سنة على المقاطعة التيس شنتها أقطاب سياسية وأحزاب ضد النظام، ها هي حركة مجتمع السلم تستجيب لنداء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والذي وجهه في رسالة له بمناسبة ذكرى عيد الاستقلال والشباب، حيث دعا المعارضة على المشاركة بقوة في بناء الحياة السياسية وأكد أن السلطة لا تقصي أي فاعل سياسي وان مشاركة الجميع ضرورية من اجل الوصول إلى دستور إجماع كما أراده الرئيس. وقد جاء في بيان رئاسة الجمهورية أن أحمد أويحيى وزير الدولة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية وبناء على تعليمة من رئيس الجمهورية استقبل يوم 9 جويلية 2015 وفدا عن حركة مجتمع السلم بقيادة رئيسها عبد الرزاق مقري الذي كان قد التمس منذ أيام استقبالا من طرف رئيس الدولة. وبهذه المناسبة تحدث مقري أولا باسم حزبه، مؤكدا تمسك تشكيلته السياسية باستقرار الجزائر ومذكرا مساهمتها في إنهاء المأساة الوطنية من خلال مشاركتها في مختلف المؤسسات بما فيها في الحكومة. وبعد ذلك أشار مقري إلى الندوة التي عقدت في زرالدة في جوان 2014 وسلم باسم المشاركين ثمرة هذا الاجتماع في وثيقة تحمل عنوان »ميثاق الإصلاح السياسي«، كما لخص الهدف المتوخى منها والمتمثل في بناء جبهة وطنية قصد تمكين البلد من رفع التحديات الداخلية و مواجهة المخاطر الخارجية. ومن جهته ذكر أويحيى بأن رئيس الجمهورية يكن التقدير للطبقة السياسية جمعاء بما فيها أحزاب المعارضة حسب ما جاء في البيان. وأضاف البيان أن أويحيى شكر مقري على تسليمه رئيس الدولة الوثيقة المصادق عليها خلال ندوة زرالدة والتي ستدرس باهتمام.وأشار ذات المصدر أن أويحيى أكد أن التقارب بين المعارضة والمؤسسات سيتطور أكثر في ظل احترام متبادل وفي إطار خطاب يضع حقا المصلحة العليا للجزائر في صلب انشغالات الجميع في إطار احترام تصورات كل واحد. وخلص البيان أنه في الأخير دعا مدير ديوان رئاسة الجمهورية رئيس حركة مجتمع السلم إلى اطلاع الأحزاب الأخرى التي يتقاسم معها الانتماء للمعارضة انه مرحب بهم أيضا في رئاسة الجمهورية طبقا لإرادة رئيس الجمهورية الصادقة في ترقية الحوار مع جميع فاعلي الساحة السياسية. وبالنسبة لمقري وفق ما صرح به لموقع "كل شيء عن الجزائر"، فإن طلب اللقاء الذي وجه إلى رئاسة الجمهورية يدخل في إطار سلسلة التحركات التي قررت الحركات القيام بها، وقال ما غريب إذا كنا نريد إقناع السلطة بمقاربتنا، نحن معارضون ولسنا متطرفين وبالتالي من المنطقي أن نتحاور مع من نعارض وهذا ما يعكس ثقافة سياسية لا غير.