وصلت درجة الوقاحة بنجل الرئيس المصري المدعو »علاء« إلى حد جعلته بتطاوله بشكل دنيء على الجزائر، هذا المراهق الذي يحلم بأن يرث والده حسني مبارك في حكم مصر كشف عن وجهه الحقيقي وعن »سقاطاته« محاولا تغطية الأزمة التي يعرفها النظام في بلده إلى درجة قال فيها إن شعبه الذي لا يمثله في شيء »لن يقبل أي اعتذار في الجزائر«. تصرّف نجل الرئيس المصري بشكل لا يمكن وصفه سوى ب »الوقح« وهو يتحدث في برنامج تلفزيوني يسمى »البيت بيتك«، ونسي بكلامه بأنه لا يهزّ شعرة من رؤوس الجزائريين الذين اكتشفوا دناءته وخساسته عندما راح يصفهم ب »الإرهابيين«، كما نسي بأنه لا يخيفهم لما دعا إلى مقاطعة أي نشاط رياضي بالجزائر، قائلاً »إحنا مش عايزينهم يجولنا أو نروح لهم«. هذا المراهق ذهب في تطاوله حد التأكيد »أننا كمصريين لا نقبل أي اعتذار بعد تلك الاعتداءات، خاصة أنهم قاموا بحرق العلم المصرى أكثر من مرة وتطاولوا على الشعب المصرى بالسب والقذف، ووصل الأمر إلى التطاول على القيادة السياسية المصرية«، وادعى هذا »العيّل« المسكين أن »هناك أحد المصريين وزوجته وأولاده وصديقة ابنته، كانوا يتجولون في أحد الشوارع الجزائرية، فقام بعض المشجعين الجزائريين بالتعدي عليهم وضربوا الأب المصرى ضرباً مبرحاً دون أي مراعاة لزوجته أو أولاده«. وبدا واضحا من كلام »هذا المصري« أنه يبحث عن كسب ود المصريين تمهيدا لطريق وراثة الحكم لما سمح لنفسه بسب وشتم الجزائريين بقوله »ليس هناك ما يسمى بالقومية العربية أو بالإخوة، فكل هذا الكلام لا يقدم ولا يؤخر«، موجها حديثه إلينا بكل خبث: »لما يتكلموا عربي يبقوا يقولوا إحنا عرب«. ولم يسلم من كلام العيّل علاء حتى المصريون عندما انتقد بحدة مقال الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى رئيس تحرير جريدة »الدستور«، قائلا: »إيه لازمة الكلام الكذب ده، يعنى أنا ركبت أول طيارة ورجعت على مصر«، مضيفا »ليه إبراهيم عيسى بيقول كده؟، بلاش نكذب وبلاش نكون متناقضين وما تصدقوش إنى تركت المصريين في السودان وركبت أول طيارة وجيت على مصر«. ويبدو أن مقال إبراهيم عيسى الذي كشف مستورهم زلزل كيان الأسرة الحاكمة وبالخصوص هذا المراهق الصغير الذي حاول أن يخدع المصريين على أنه انتظر بالسودان حتى اطمأن على الجماهير المصرية، مشيرا إلى أنه عاد لأرض الوطن »مع المنتخب المصرى على متن نفس الطائرة«. وردا كذلك على ما قاله الإعلامي تامر أمين »الحمد لله إحنا مش حنقابل الجزائر في كأس إفريقيا للأمم غير لو وصل الفريقان للمباراة النهائية«، عقب نجل »الريّس« بقوله: »وليه الحمد لله مش حنقابلهم.. هو إحنا حنخاف!! بس لو اتقابلنا في مباراة ثانية ده معناه أنه خلاص كده مش حنقدر نروح الملعب ومعانا ستات وأطفال، ولو قبلناهم حنوريهم إننا مش حنعمل زيهم ونستناهم بره الملعب مهما كانت نتيجة المباراة«، ونحن نقول لهذا الفتى المسكين »في الجزائر رجال.. ومستعدون لكل شيء من أجل الجزائر«.