يرتقب أن تعرف أسعار البنزين بداية من جانفي المقبل زيادة كان أشار إليها وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل الأيام الماضية وأما هذا الوضع الذي تحتمه المعطيات الوطنية والدولية فان أعربت اتحادية أصحاب محاب البنزين عن نيتها في رفع انشغاله إلى الجهات المختصة من اجل مراجعة هامش الربح الذي لم يعد يتماشى والقدرة الشرائية على حد تأكيدهم. قالت مصادر مقربة من وزارة الطاقة والمناجم انه مكن المحتمل انم تعرف أسعار البنزين بداية من جانفي القادم ارتفاعا وإن كانت لم تشر إلى نسبة الزيادة إلا أن دوافع هذه المراجعة والتي كان لمح إليها الوزير شكيب خليل خلال الأيام الماضية حيث قال إن الجزائر عرفت زيادة بنسبة 13 بالمائة في استهلاكها الوطني للبنزين والمازوت وارتفعت الكمية المستهلكة إلى عشرة ملايين طن في السنة الماضية وهي كمية مرشحة لارتفاع شاهق قد يبلغ 15 مليون طن في 2019، فإنها تعود إلى العجز الكبير في إنتاج هذه المادة في الجزائر على الرغم من الطاقات الإنتاجية المتوفرة إلى جانب طائلة الضغط الذي تولده خمسة ملايين سيارة تجوب طرقات الجمهورية وزيادة في استهلاك وسائل النقل المواصلات ونقل البضائع. ومن هذا المنطلق يتحتم على الجزائر استيراد تسعة ملايين طن من البنزين والمازوت في الفترة الممتدة من 2009 إلى 2013 في انتظار إتمام برنامج تأهيل مصفاة تيارت، التي ستكون جاهزة للإنتاج في آفاق 2015. وقد استوردت سوناطراك في الأشهر التسعة الماضية 567 ألف طن من البنزين بكلفة 267 مليون دولار، ووصلت كلفة استيراد البنزين في السنوات الأخيرة رقم مليار دولار، وهي فاتورة ليست بالهينة بالنسبة لبلد ينتج المحروقات على الدوام، وتجد مبرراتها في ارتفاع غير مسبوق في حظيرة السيارات الوطنية التي ناهزت اليوم رقم 5.5 مليون سيارة. وفي سياق متصل كانت الاتحاد الوطني لأصحاب محطات البنزين أعرب عن نيته في الذهاب نحو المطالبة برفع هامش الربح الذي لم يعد حسب أعضائه يتماشى والقدرة الشرائية.