تظاهر مئات الأشخاص الذين فاق عددهم حسب المنظمين 700 شخص أمام مقر وزارة الشؤون الخارجية بمدريد للمطالبة بوضع حد لمعاناة المناضلة الصحراوية من أجل حقوق الإنسان المضربة عن الطعام و دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره. اجتمع المتظاهرون الذين حملوا شموعا في صمت في البداية بساحة لابورتا ديل سول الشهيرة الواقعة بوسط العاصمة الاسبانية ليتوجهوا بعدها أمام الوزارة الاسبانية الواقعة على بعد مئات الأمتار، وبعين المكان و في صمت رهيب تخلله أحيانا بكاء طلبة شباب كانوا حاملين بورتريهات ل «غاندي الصحراوية» التي دخلت أمس في يومها ال25 من الإضراب عن الطعام بمطار لانثاروتي و التي ما فتئ وضعها الصحي يتدهور ساعة بعد الأخرى قرأ ممثل الأرضية الجامعية خوسي فيثنتي باركا بيانا أكد خلاله أن »الشعب الصحراوي قد قدم مرة أخرى مثالا للكرامة عن طريق أمينتو حيدر«. وبعد أن ندد بتعنت المغرب في منع عودة المناضلة الصحراوية إلى وطنها أوضح المتحدث أن هذا البلد »بين مرة أخرى وجهه الأكثر شناعة في حين تعطي اسبانيا الأولوية لمصالحها الاقتصادية على حساب الدفاع عن حقوق الإنسان«. في هذا الصدد، دعا المتظاهرون الحكومة الاشتراكية لخوسي لويس رودريغاز ثاباتيرو إلى »الدفاع عن لوائح الأممالمتحدة و استكمال مسار تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية عن طريق تنظيم استفتاء حول تقرير المصير الذي من شأنه أن يسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره بكل حرية«. وتحول التجمع الذي طبعه الصمت في البداية إلى هتافات عالية لصالح أمينتو حيدر وحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهتف المتظاهرون الذين حملوا عدة أعلام للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية ولافتات كتب عليها بوضوح "أمينتو حيدر والصحراء الغربية: حقوق الإنسان « و أخرى تدعو إلى تدخل الملك خوان كارلوس من أجل إنقاذ حياة المناضلة الصحراوية بشعارات مناهضة للمغرب و الشعار التقليدي "المغرب مذنب و اسبانيا مسؤولة«. في تصريح كان قد أدلى به في وقت سابق للصحافة ندد ممثل الأرضية الجامعية ب »دكتاتورية المغرب الذي يحظى بدعم الحكومة الاسبانية و الإتحاد الأوروبي«، داعيا إلى عدم ترك أمينتو حيدر تموت و مطالبا اسبانيا ب »تحمل مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية تجاه الشعب الصحراوي كليا«.