اعترف البرتغالي مانويل خوزيه مدرب المنتخب الأنغولي بأن بعض الجماهير المصرية طلبت منه الثأر من الجزائريين في موعد أنغولا 2010، بحكم أن المنتخبين وقعا في مجموعة واحدة، وأكد في نفس الوقت على قوة الخضر القادر على قلب كل الموازين في كاس إفريقيا المقبلة. و في تصريح له لمجلة »سوبر الإماراتية« أمس أنه على مدار الأسابيع الماضية، اتصل به أحد الذين على صلة بنادي الأهلي المصري، وطلب منه الثأر لخروج مصر من كأس العالم. وأضاف »بعض لاعبي المنتخب المصري أصابهم الشعور بالإحباط بسبب ذلك، فقد كانت جنوب إفريقيا تمثل لهم آخر فرصة للمشاركة في كأس العالم، وبالتأكيد انعكس ذلك على نادي الأهلي الذي يضم معظم اللاعبين البارزين في المنتخب، وهم اللاعبون الذين شكلوا نواة الفريق الذي حقق نجاحات هائلة في السنوات الأخيرة، وبدأ البعض يلقي اللوم على التقدم في السن والإجهاد البدني«. أوضح جوزيه أن بعض الأصدقاء طلبوا منه الفوز على الجزائر، ولكن كرة القدم لا ترتبط بتلك المشاعر، نحن نريد أن نكسب الجزائر، ولكن ليس بدافع الانتقام أو الثأر»لقد اتصل بي بعض المصريين وطلبوا مني الفوز على الجزائر لكي اثأر لهم عدم التأهل إلى كاس العالم، لكن حقيقة الميدان غير ذلك فالمنتخب الجزائري قوي جدا ويجب اخذ الحيطة منه ونحن نسعى للفوز عليه دون أية حسابات« وفي نفس السياق اعترف جوزيه بأن المنتخب الجزائري استطاع التأهل لنهائيات كأس العالم 2010 وهو إنجاز لم يحققه منذ عام 1986 في المكسيك، وبالتأكيد فإن ذلك رفع من روحه المعنوية كثيرًا وأكسبه مزيدا من الثقة، وفي تقديره أن الأثر الإيجابي للصعود لنهائيات مونديال 2010 سيظل على نفس المستوى في نهائيات أمم إفريقيا؛ لأن الفترة الزمنية قصيرة» الجزائريون بصفة عامة فريق صعب يتميز بالإرادة، ويلعب دائمًا بتحفز على أخطاء الآخرين ويجيد اقتناصها، ولا ننسى أن تصنيفه بين المنتخبات الإفريقية قد ارتفع مؤخراً، ولن يفرط بسهولة في هذه المكانة، وسيحاول المنافسة على اللقب الإفريقي«.