أكد البرتغالي مانويل جوزيه مدرب المنتخب الأنغولي أن هناك اتصالات من أطراف مصرية تطالبه بالثأر لمصر والفوز على الجزائر في بطولة أمم أفريقيا المقبلة. وقال في لقاء أجرته معه مجلة سوبر الإلكترونية الإماراتية الثلاثاء الماضي 22-12-2009: "على مدار الأسابيع الماضية اتصل بي أحد الذين على صلة بالنادي الأهلى، وطلب مني الثأر لخروج مصر من كأس العالم. كما أن بعض اللاعبين (المصريين) أصابهم الشعور بالإحباط بسبب ذلك، فقد كانت جنوب إفريقيا تمثل لهم آخر فرصة للمشاركة في كأس العالم". وأضاف "بعض الأصدقاء طلب مني الفوز على الجزائر ولكن كرة القدم لا ترتبط بتلك المشاعر نحن نريد أن نكسب الجزائر، ولكن ليس بدافع الانتقام أو الثأر". وفتح مدرب منتخب أنغولا البرتغالي مانويل جوزيه الباب على مصراعيه للفريق الذي يتولى قيادة دفته الفنية لتقديم مستويات قوية في بطولة أمم إفريقيا المقبلة التي ستستضيفها العاصمة الأنغولية لواندا بدءاً من 10 جانفي المقبل. وأشار المدرب السابق للنادي الأهلي المصري إلى أن قرار المدرب المصري حسن شحاته بالذهاب إلى عُمان ولعب مباراة ودية معهم هناك كان خاطأ: "فازوا 1/صفر في عمان، وكسبوا أموالاً كثيرة من بعدها، ولكن ذلك أدى إلى الهزيمة في الجزائر فقد خسر المنتخب المصري هناك 1/3 وتعقدت حساباته في المجموعة بشكل كبير، وأثر ذلك على مباراة الدور الثاني في القاهرة. لقد قلتها أكثر من مرة أن اللاعبين بحاجة للراحة، ولكن لم يكن هناك أحد مستعد لكي يستمع لي". إلا أنه قال: "عدم تأهل مصر لنهائيات كأس العالم لا يعني استبعاده من الترشيح لبطولة الأمم الإفريقية، وفي تصوري أن المنتخب المصري أفضل من نظيره الجزائري، ولكنه ارتكب خطأ هائلاً في الأيام القليلة الهامة قبيل مباراة الجزائر الأولى بالجزائر، وذلك عندما وافق على اللعب مباراة ودية خاصة مع المنتخب العماني، هذه المباراة كان لها تأثير أيضاً على هزيمة النادي الأهلى من سانتوس الأنغولي وخروجه من كأس الكونفدرالية. فقد تعرض اللاعبون لإجهاد بدني شديد بعد ما بذلوه من جهد في رحلة المنتخب". وأضاف مشخصاً الحالة التي كانت عليها الجماهير المصرية والجزائرية في الأيام التي تلت المباريات "هناك تنافس دائم بين المنتخبين، والتوتر بينهما شديد، لأن كل شيء أصبح متعلقاً ب 90 دقيقة من اللعب. الجزائر لم يلعب في كأس العالم منذ 1986، ومصر أيضاً لم تشارك منذ 1990، وكل الظروف المحيطة بالمباراة أدت إلى التطرف في التشجيع، الناس في مصر عاطفيون جداً يتميزون بحسن الضيافة والمودة، ولكن للأسف فإن كرة القدم توجد حالة من الانفعال وأحياناً يزيد ذلك الانفعال أو تتم المبالغة فيه مما يؤدي إلى عواقب وخيمة لا يصح أن تحدث في كرة القدم. ودان جوزيه التصرفات التي أعقبت المباراة إلا أنه يرى أنها لم تكن بفعل فاعل، وقال: "لا أحد مسؤول، لا تنظر لي هكذا، تفسير ما حدث يعود إلى الانفعالات التي تصاحب كرة القدم، وينبغي أن ندين أي شكل من أشكال العنف، الكل يذهب للمباراة بنية الفوز، وتزيد الرغبة أكثر عندما يتعلق الأمر بالمشاركة في نهائيات كأس العالم، لذلك لا يمكننا أن ندين أو نتهم طرف أو آخر".