قال مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية إن الجزائر لن تدخر أي جهد لتحرير الرعايا الأوربيين الستة المحتجزين بموريطانيا من طرف جماعات إرهابية، وفي رده عن سؤال متعلق بدور الجزائر في مكافحة الإرهاب على مستوى الساحل الإفريقي ذكر مدلسي بما عاشته الجزائر في فترة التسعينات، حيث بذلت مجهودات كبيرة للخروج من هذا الفخ ولا أحد ينكر ما فعلته الجزائر لمحاربة الإرهاب داخل حدودها وخارجها من خلال تقديم الدعم والمساعدة وتمكين باقي الدول من الاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب. تصريحات مدلسي جاءت خلال الندوة الصحفية التي نشطها مناصفة مع نظيره الإسباني بقصر مونوكلوا أول أمس بمدريد، حيث أكد أن الجزائر تعمل في إطار التعاون والتنسيق الايجابي مع الدول المعنية ونتمنى أن يكون هناك دعم من طرف الشركاء الجهويين، إن قضية الإرهاب تبقى جد حساسة بالنسبة للمجتمع الدولي ككل، كما أن الجزائر ستساهم في تحرير الراعايا المختطفين بالساحل الإفريقي. من جهته أكد موراتينوس أن الطرفين قد تطرقا إلى مشكل الرهائن بالساحل الإفريقي وقال »هناك مواطنين إسبانيين تم اختطافهم ونحن كما سبق وأن صرحنا نؤيد مكافحة الإرهاب حيثما وجد ونعبر للجزائر عن شكرنا للجزائر ولكل ما فعلته الاستعلامات والدبلوماسية الجزائرية لحد الساعة في إطار العمل من أجل تحرير هؤلاء الرهائن، يجب توخي الحذر فنحن نبذل مجهودات جبارة وأظن أننا سنصل إلى حل مرض، سنتبنى اجراءات جديدة لمحاربة الإرهاب ونحن نؤيد موقف الجزائر فيما يتعلق بمنع دفع الفدية للإرهابيين، إن الحكومة الإسبانية لا تدفع المال للإرهاب«.