أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد أن الحوار هو الذي سمح بإنهاء إضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية برويبة. وأوضح سيدي السعيد أمام الصحافة على هامش حفل الانطلاق الرسمي للمفاوضات حول اتفاقيات الفروع الذي نظم بمقر وزارة العمل و التشغيل و الضمان الاجتماعي، أول أمس، أن الحوار وحده هو الكفيل بحل المشاكل في علاقات العمل مهما كانت طبيعتها. كما أعرب الأمين العام للمركزية النقابية بذات المناسبة عن شكره لعمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية و ممثليهم النقابيين لتفهمهم و روح المسؤولية التي تحلوا بها. وعن سؤال حول إضراب عمال الحديد والصلب أرسيلور ميتال الحجار بعنابة، أكد سيدي السعيد أن الحوار قد بدا بشكل نهائي و يومي مع ممثلي العمال بغية إيجاد حلول لمطالبهم، وأشار في هذا الخصوص إلى أهمية تظافر إرادة الجميع حكومة ونقابات وعمال من أجل إيجاد حلول للمشاكل المرتبطة بعلاقات العمل. و كان عمال مصنع الحديد و الصلب أرسيلور ميتال عنابة المضربين منذ يوم الثلاثاء الفارط قد نظموا مسيرة احتجاجية ، أول أمس، بالمركب من أجل الاستجابة لمطالب تتعلق خاصة بإعادة إصلاح المفحمة. من جانبهم، قرر عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية، أول أمس، وضع حد لحركتهم الاحتجاجية التي شرعوا فيها منذ عشرة أيام و ذلك بعد عقد جمعية عامة. وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين قد عقد اجتماعا مع الهيئات النقابية لولاية الجزائر حيث تم خلاله دراسة المسألة المتعلقة بإضراب عمال الشركة الوطنية للسيارات الصناعية. وسبق للمركزية النقابية أن أشارت أول أمس إلى أن مطالب العمال قد وجدت مخرجا آخر بعد انطلاق المفاوضات حول اتفاقيات الفروع. تجدر الإشارة إلى أنه قد تم الاتفاق خلال اجتماع الثلاثية الأخير على أن يتم سنة 2010 تحيين اتفاقيات الفروع في القطاع العمومي و كذا الاتفاقية الجماعية الإطار في القطاع الخاص.