عبر مجموعة من المستفيدين من مناصب عمل في إطار برنامج المساعدة على الإدماج المهني بولاية سيدي بلعباس عن امتعاضهم من الصعوبات التي يتلقونها كلما تعلق الأمر بإعادة إمضاء العقد . فبعدما استفاد الشباب من عقود لمدة سنة على مرحلتين و تحصلوا أيضا على شهادات للكفاءة المهنية من مراكز التكوين المهني بعد تربص دام مدة شهرين وفور نيلهم الشهادات، على حد تصريحهم استفادوا من برنامج عقود الإدماج المهني في تخصصاتهم. لكنهم اصطدموا بواقع مر نتيجة اكتشافهم المناصب التي عينوا فيها كموظفين والتي لا تمت بأية صلة بتخصصاتهم ليصبح النجار حسبهم يعمل بدل الكهربائي والكهربائي مكان الرصاص. من جهته مسؤول بدائرة سيدي بلعباس أكد بان المعنيين سيتم استدعاؤهم في الأيام المقبلة للالتحاق بالعمل ، ردا على احد المستفيدين الذي حضر و معه استدعاء أكد بأنه التحق بالمقاولة التي وظف لديها غير أن صاحبها صرح له أن شركته متوقفة عن النشاط منذ زمن و ليس بمقدوره المصادقة على العقد ،الأمر الذي استغرب له الشباب المحتجون و اعتبروه تلاعبا بهم و بمصالحهم من قبل مسؤولي مصالح البلدية المكلفة بالتوظيف. و يؤكد هؤلاء أيضا أن السنة التي عملوا خلالها لم تزدهم سوى هما على غم، فقد كانت رواتبهم لا تصل إلا بعد أن يمضي عليها العديد من الشهور كما لم يتم تأمينهم لدى الصندوق الوطني للتأمينات بالرغم من اقتطاع مبالغ مالية من راتبهم لأجل ذلك فلم يحق لهم سداد التعويضات الطبية. بالإضافة إلى أن العقد الجديد سيخفض من رواتبهم الشهرية فبعدما كانوا يتحصلون على راتب 12000 دينار تم تقليصه إلى 8000 دينار فقط بالإضافة إلى ارتفاع ساعات العمل إلى 8 ساعات يوميا. وفي انتظار يوم أفضل يتحمل طالبو العمل كل العراقيل والصعوبات التي تواجههم لأن الظفر بمنصب شغل ليس بالسهل بولاية سيدي بلعباس ولا يحق لأي كان.