أقر أميركيون من كنيسة مقرها ولاية إيداهو بأنهم حاولوا إخراج أطفال من هايتي، دون تراخيص، لكنهم قالوا إنهم أرادوا فقط المساعدة بما تمليه »المبادئ المسيحية«، في وقت دعا فيه رئيس وزراء الجزيرة المنكوبة بزلزال قوي ومنظمة اليونيسيف إلى اليقظة لمحاربة ظاهرة استغلال الفوضى التي أحدثها الزلزال لتهريب أطفال الجزيرة إلى الخارج. وأوقفت لورا سالسبي (40 عاما) المتحدثة باسم المجموعة الجمعة الماضية على حدود هايتي والدومينيكان على متن حافلة مع 33 طفلا أعمارهم بين شهرين و12 عاما، نقلتهم السلطات إلى مأوى للأيتام في بور أو برانس تديره منظمة نمساوية لرعاية الأطفال. وينتمي الأميركيون إلى منظمة خيرية مسيحية اسمها »الملجأ من أجل حياة جديدة للأطفال«. وقال بيان لبعثة المنظمة في هايتي إن المجموعة، وهي من خمسة رجال وخمس نساء، خططت للبقاء ساعات فقط بالعاصمة والتعرف سريعا على الأطفال ممن لا عائلات لهم، ثم نقلهم بالحافلة إلى فندق مؤجر في الدومينيكان دون السعي لتحصيل ترخيص حكومي. وحسب مأوى الايتام الذي أخذ إليه الأطفال فإن بعضهم على الأقل قال إن آباءهم ما زالوا أحياء، وإنهم أبلغوا أنهم سيأخذون في إجازة مطولة. وقال الناطق باسم المأوى جورج فيلايت إن الأطفال كانوا »جد جائعين وجد ظمئين« وتحدث عن طفلة في الثامنة »كانت تبكي وتقول- لست يتيمة. ما زال لدي أبوان- وكانت تعتقد أنها ذاهبة إلى مخيم صيفي أو مدرسة داخلية أو شيء من هذا القبيل«. وقالت ديب باري من منظمة »أنقذوا الأطفال«، التي دعت إلى تجميد عمليات التبني، إن »احتمال أن يُنتزَع أحدهم ويطلق عليه خطأً توصيفُ يتيم في فوضى ما بعد الكارثة، كبير جدا«.