أكد أمس، وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أن الحسّ الوطني سند قوي للعلماء في إسهاماتهم النبيلة وتبليغ رسالة الشهداء، وقال في ذات السياق »لذلك يجب أن يتسلح الأئمة بالعلم والمعرفة لتوصيل وفهم رسالة الشهيد«، مشيرا إلى أن، هذه الرسالة لا تنحصر في عنوان أو يوم أو زمان محدد، بل تمثل عهدا يجب صونه. شكلت رسالة الشهيد والمبادئ والقيم التي ضحى من أجلها الشهداء، موضوع ندوة تاريخية موجهة للأئمة، نظمت بدار الإمام بالعاصمة، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد الذي يصادف 18 فيفري القادم، حضرها وزير الشؤون الدينية والأوقاف، وقدم من خلالها توجيهات للأئمة، تتعلق بتبليغ رسالة الشهيد وغرسها في نفوس الشباب والأجيال الصاعدة. وفي هذا السياق أكد الوزير، أن الإحساس الوطني سند قوي للعلماء في إسهاماتهم النبيلة وتبليغ رسالة الشهداء، قائلا في ذات الصدد »لذلك يجب أن يتسلح الأئمة بالعلم والمعرفة، من أجل توصيل وفهم مقاصد رسالة الشهيد»، كما أشار غلام الله إلى أن، رسالة الشهيد لا تنحصر في عنوان أو يوم أو زمان محدد، بل تمثل عهدا يجب صونه. وذكّر وزير الشؤون الدينية والأوقاف في ذات الخصوص، ببعض مشاهد الفداء والتضحيات الجسام التي قدمها الشهداء كمشهد الشهيد أحمد زبانا، وهو يقف أمام المقصلة مكبرا ومرددا مقطعا من أحد قصائد مفدي زكريا، وتابع يقول »الشهداء أعطوا حياتهم لكي تحيا الجزائر وتبقى شامخة حرة ومستقلة وعلينا أن نتساءل نحن ماذا أعطينا لهذا الوطن حتى نؤدي واجبنا كل على مستواه«. من جهته قدم السفير السابق صالح بن قبي، مداخلة تحت عنوان »رسالة الشهيد والمبادئ والقيم التي ضحى من أجلها الشهداء« أكد فيها أن تاريخ الجزائر، حافل بالشهداء والأبطال، معتبرا أن ذلك خاصية يتميز بها تاريخ الجزائر، عن تاريخ باقي الشعوب في الدفاع على الدين والأوطان. للإشارة، تندرج هذه الندوة التي حضرتها شخصيات وطنية، في إطار الندوات الشهرية الخاصة بتكوين أئمة ولاية الجزائر العاصمة.