أعلن وزير التعليم والتكوين المهنيين الهادي خالدي ، أمس ، عن تدشين المراكز الجوارية الثمانية من خلال المركز الجواري بالجلفة التي تأتي في إطار الشراكة الجزائرية الألمانية في مجال برامج لدعم التكوين المهني في مجال البيئة بصفة عامة . تعد المراكز الجوارية الثمانية بمثابة فضاءات بيداغوجية تستغل التكنولوجيا الجديدة للإعلام والاتصال وذلك في كل من ولايات الجلفة ، أدرار ، البويرة ، غليزان ، تمنراست ، تبسة ، نعامة وإليزي والموجهة لصالح الفئات المحرومة من التكوين خاصة المرأة الماكثة بالبيت والمرأة الريفية والشباب الباحث عن العمل وقال الهادي خالدي بأن هذه المراكز كفيلة بالمساهمة في القضاء على مشكل الأمية الذي تتخبط فيه شريحة معتبرة من المواطنين خاصة على مستوى الولايات الجنوبية خاصة مع استحداث التكوين المتنقل والمتحرك عبر مراكز جوارية متنقلة تخص ولايات النعامة وأدرار وإليزي وكذا تمنراست عبارة عن حافلات مهيئة بفضاء بيداغوجي للتكوين والإعلام ومربوطة بالإنترانت وتجهيزات النسخ . وقال الوزير الهادي خالدي بأن أهداف هذه المراكز الجوارية هي ضمان التكوين لأهالي الأرياف والشباب العاطل عن العمل ومن أجل وضع تحت تصرف كل العاملين في ميدان التكوين والتعليم المهنيين هياكل جديدة تمكن من تغطية النقص المسجل في كفاءات التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال ، والمساهمة في وضع أرضية ذات بعد جهوي للتكوين والإعلام . وأكد الوزير على ضرورة تحسيس سكان الأرياف بضرورة الاتصال وترقية استعمال التكنولوجيات الجديدة للإعلام باعتبارها ستكون وسيلة للتجنيد الجماعي ، مضيفا بأن الهدف الأساسي من هذه المراكز هو ضمان التكوين للجميع إلى أبعد نقطة في الجزائر من خلال المراكز المتنقلة التي تم تجسيدها في الميدان والمجهزة بأحدث التجهيزات . وعلى هاش تدشين هذه المراكز بشكل جماعي بولاية الجلفة تم إقامة معرض لمضمون ومنجزات المراكز الجوارية الجزائرية والتونسية وكذا إقامة مائدة مستديرة تم التطرق فيها إلى واقع المراكز الجوارية كوسيلة للتنمية المحلية والجوارية .