بادرت باريس بتعيين ميشار ديجيكار في منصب قنصل عام بالجزائر لخلافة فرنسيس أود الذي استدعي لمهام أخرى في باريس، وتتمثل أهم مهام القنصل الجديد في تنفيذ إجراءات التأشيرة البيومترية الذي ستشرع باريس في تطبيقها حيث أدرجت العاصمة الجزائرية ضمن برنامجها التجريبي لهذا الإجراء. وقد سبق لميشال ديجيكار البالغ من العمر 61 سنة، قبل تعيينه في منصب قنصل عام بالجزائر العاصمة أن تولى مهام مستشار الشؤون السياسية في مديرية الهجرة بوزارة الهجرة الفرنسية، بينما استدعي القنصل السابق فرنسيس أود إلى مهام أخرى بباريس بعدما تولى منصب قنصل عام في الجزائر ووهران وعنابة. وقبل تعيينه في الجزائر تولى ديجيكار المهام نفسها في كل من أبيجان بكوت ديفوار في الفترة الممتدة من 2002 إلى 2006، وفي فونكوفر بكندا ما بين 1998 و2002، كما شغل منصب قنصل عام في طوكيو وسان فرنسيسكو فضلا عن مناصب أخرى على مستوى الإدارة المركزية في باريس. وبعد تعيينه في منصب قنصل عام في الجزائر فإن من أهم المهام التي تنتظر ديجيكار هي تنفيذ مشروع التأشيرة البيومترية، حيث اختارت وزارة الهجرة العاصمة الجزائرية ضمن القائمة التجريبية لهذا الإجراء الجديد، ومن المنتظر أن تستلم السفارة الفرنسية بالجزائر تجهيزات خاصة بتسجيل المعلومات البيومترية عن طالبي التأشيرة والتي ترسل لاحقا إلى باريس. وتجدر الإشارة إلى أن عدد طلبات التأشيرة لفرنسا قد استقرت في السنوات الأخيرة عند حدود 200 ألف طلب سنويا، 30 بالمائة منها مصيرها الرفض، بينما كانت الأرقام في الماضي تصل إلى 800 ألف طلب، إلا أن ارتفاع تكاليف الطلب كان وراء تراجع العدد.