تحادث الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لمدة تُقدر بحوالي عشر دقائق مع الرئيس المصري حسني مبارك وذلك لحظات قبل انطلاق الجلسة الأولى المغلقة التي جمعت رؤساء إفريقيا والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والتي خُصصت لملف "إفريقيا وإدارة العالم"، وقال مصدر كان متواجدا داخل القاعة، أن المقعد الذي كان مُخصّصا للرئيس مبارك كان جنب المقعد المُخصص للرئيس بوتفليقة، وحين دخل مبارك إلى قاعة الاجتماعات كان بوتفليقة جالسا يُحيي على جنبه الآخر رؤساء بعض الدول الموجودين في تلك الجهة، ودام الحال على وضعه لمدة لحظات قبل أن يلتفت بوتفليقة إلى الجنب الثاني فرأى مبارك جالسا بجنبه، ثم حيا الرئيسان بعضهما البعض وبدأ الحديث بينهما. وكان كل طرف طبعا مرفوقا بالوفد المرافق له، وقد تم مشاهدة وزير الخارجية المصري أبو الغيط وهو يتحدث مع وزير الخارجية مراد مدلسي، ويكون الرئيسان قد وجها تعليمات إلى الوزيرين، حسب المصدر الذي أورد الخبر، ومنه لا يُستبعد أن تشهد الأيام المقبلة خطوات مصرية رسمية لتلطيف الأجواء أكثر. ويأتي اللقاء المذكور بعد تلك المقابلة التي جمعت الرئيسين خلال الجلسة الافتتاحية للقمة والتي نقلتها وسائل الإعلام المصرية التي كانت حاضرة بقوة خلال القمة ممثلة بعدد من رؤساء وصحفيي عدد معتبر من الجرائد والقنوات التلفزية. ورجح بعض المتتبعين، أن يكون الأمر مُرتب من قبل المنظمين، فلا يُمكن اعتبار وجود مقعد الرئيس بوتفليقة بجنب الرئيس حُسني مبارك صدفة في ظل التوتر الموجود بين البلدين منذ المباراة الأولى التي جمعت فريقا البلدين في ملعب القاهرة. وكان مصدر دبلوماسي جزائري رفيع المستوى، أكد لنا يوم واحد قبل افتتاح قمة افريقيا، فرنسا وبالفندق الذي أقام فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بأن هذا الأخير »هنا للمشاركة في القمة وليس من أجل أي شيئ آخر«، وأوضح بأن الجزائر اعتادت أن تُشارك في كل الاجتماعات والقمم التي تأتي بالجديد لمستقبل افريقيا خاصة وهي اليوم أصبحت تلعب دورا هاما في القارة.