دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الأنظمة العربية إلى عزل إسرائيل ومقاطعتها، فيما انتقد تقاعس الدول العربية في الرد على الاعتداء الصهيوني الذي طال قافلة الحرية التي كانت في طريقها إلى غزة بهدف فك الحصار على هذا القطاع، وردد قائلا »إن العيب فينا، لو كان هناك موقفا عربيا إسلاميا موحدا ومتماسكا يدعم القضية الفلسطينية لأعاد كل من يدعم إسرائيل حساباته«. عبر عبد العزيز بلخادم خلال مداخلته في حصة دائرة الضوء عن أسفه لردود الفعل الدولية والعربية على الاعتداء الصارخ لإسرائيل على قافلة الحرية، حيث أكد أن هذه الردود اقتصرت ككل مرة على التنديد والاستنكار في الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني مثل هذه الممارسات الهمجية، خاصة وأن الكيان الصهيوني نفسه يعترف بغطرسته وكان قد تحدث عن هجوم مرتقب ضد سفينة الحرية وبالفعل نفذ جريمته النكراء دون أن يقيم وزنا لأي كان. وفي هذا السياق قال الأمين العام للأفلان إنه يجب على الدول العربية أن تراجع سياستها نهائيا اتجاه الكيان الصهيوني وإلا سنبقى نجر حسرتنا ونتحدث عن مجازر لإلهاب مشاعر الناس دون أي نتيجة، فقبل أن نلوم الآخرين يجب أن نلوم أنفسنا، خاصة عندما نرى دول عربية لها علاقات مع إسرائيل وتتحاور معها وتبرم معها اتفاقيات، إن العيب فينا والضعف منا ، لو كان هناك موقفا عربيا إسلاميا موحدا لأعاد كل من يدعم هذا الكيان حساباته. وفيما يخص دور منظمة الأممالمتحدة، أكد بلخادم أنه من غير المعقول ولا المنطقي الاستعانة بمجلس الأمن من أجل نصرة القضية الفلسطينية أو الرد عل الاعتداء الصهيوني في الوقت الذي نجد فيه أن الأممالمتحدة هي من أعلن عن ميلاد إسرائيل، دون ان ننسى ان مجلس الأمن اكتفى بإصدار بيان باسم رئيسه بدل اتخاذ قرارات ملزمة للرد عل الاعتداء الأخير لإسرائيل. ومن هذا المنطلق دعا المتحدث إلى ضرورة عزل هذا الكيان وقطع كل العلاقات معه قبل التفكير في إعلان الحب عليه، لأن كل التجارب أثبتت أن إسرائيل لا تريد السلام، فهي عبارة عن نظام قائم على استعداء الآخر، وعرقلة المبادرة العربية للسلام التي أعلن عنها سنة 2002 خير دليل على ذلك، علما أن إسرائيل لا تذكرها حتى باللسان. وفي ختام حديثه أكد بلخادم أن المقاومة الفلسطينية ماضية قدما وكل شعب مقاوم سيصل إلى الحرية لا محال، فما دامت الأم الفلسطينية تزغرد حين يستشهد ابنها وما دامت تلد من رحمها مشاريع شهداء لا خوف على القضية الفلسطينية، قد يطول الأمر وتكبر فاتورة الحرية لكن النتيجة معروفة وهي تحرير فلسطين.