أكد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية بالعاصمة الأوغندية كامبالا، دعوة الجزائر إلى إعادة هيكلة وإصلاح منظمة المؤتمر الإسلامي، مجددا موقف الجزائر بضرورة التفريق بين ظاهرة الإرهاب وكفاح الشعوب العادل من أجل تقرير مصيرها. س.م دعا مساهل في مداخلته أمام مجلس وزراء منظمة المؤتمر الإسلامي، أمس الأول، المجتمع في دورته ال 35 إلى المصادقة على ميثاق لحقوق الإنسان على غرار الذي تم القيام به على مستوى الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية. وذكر الوزير بالظرف الدولي الراهن المتميز بأزمات خطيرة تهدد أسس الدول الأعضاء نفسها وكذا الآثار السلبية التي أفرزتها العولمة، وحث في هذا الصدد المشاركين على مستوى مجلس الوزراء إلى رص الصفوف وتنسيق العمل من أجل التمكن من رفع التحديات المستقبلية. وحيا عبد القادر مساهل فيما بعد المصادقة على الميثاق الجديد لمنظمة المؤتمر الإسلامي أثناء انعقاد الندوة ال 11 على مستوى القمة بداكار يومي 13 و14 مارس 2008، مشيرا في ذات المناسبة إلى أن الجزائر التي وقعت من قبل على الميثاق الذي تمت مراجعته قد شرعت في إجراءات التصديق عليه، كما أعرب عن إرادة الجزائر في المساهمة في إصلاح المنظمة وتجسيد الأهداف التي تم تحديدها خلال القمة الاستثنائية الثالثة في ديسمبر 2005 من خلال برنامج العمل العشاري. ولدى تطرقه للوضع المثير للقلق في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدان الوزير الاعتداءات والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي التي تقوم بها إسرائيل علاوة على الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة والمناطق الفلسطينية الأخرى، وتابع "ليس هناك من شك أن الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط يمر أيضا عبر استرجاع سوريا لسيادتها على الجولان وإنهاء الاحتلال ووحدة العراق والاستقرار في لبنان". وفيما يخص الإرهاب العالمي والتهديدات التي يشكلها على سلم وأمن البلدان الأعضاء، دعا الوزير إلى مقاربة تكون بالمرة جديدة وجماعية تندرج، كما قال، في إطار الإستراتيجية الدولية لمكافحة هذه الظاهرة العابرة للحدود، وذكر في هذا الخصوص بأن هذه المقاربة ينبغي أن تفرق بين الإرهاب وحق الشعوب في تقرير المصير وهو المبدأ الذي تبقى الجزائر متمسكة به، كما تطرق مساهل في الأخير إلى مسالة معاداة الإسلام ووسائل مكافحة هذه الظاهرة النابعة من اللاتسامح والتمييز الذي يلحق ضررا كبيرا بالمسلمين سيما الجاليات المقيمة بالغرب.