أعلن رشيد بن عيسى، وير الفلاحة والتنمية الريفية، عن مُخطط خاص من أجل ضمان استقرار أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان المقبل، وقال إن مصالحه اتخذت كافة التدابير التي تضمن ذلك خاصة فيما يتعلق باللحوم التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف المواطنين. لم يُقدّم وزير الفلاحة والتنمية الريفية في تصريح صحفي على هامش جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، كافة التفاصيل عن المخطّط الذي تحدّث عنه ولكنه ترك الانطباع بأن الأسعار ستعرف استقرارا كبيرا خلال شهر رمضان بالنظر إلى الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في هذا الاتجاه، وعبّر عن تفاؤله بالقول: »هناك إجراءات لضمان وفرة كافة المواد الاستهلاكية، وأتمنى ذلك، باستثناء مادة أو مادتين يُمكن أن تطرح إشكالا«. وفيما يتعلق بتقدم عملية مسح 41 مليار دينار من ديون الفلاحين التي أقرها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في شهر فيفري 2009، أوضح أن »العملية تسير بشكل عادي«. كما أكد رشيد بن عيسى بأن الدولة لم تتخل عن السياسة الوطنية للتجديد الريفي التي شُرع في تنفيذها قبل ثلاث سنوات، حيث أوضح بأنه على الرغم من بطء عملية تنفيذ البرامج المسجلة »إلا أن هذه السياسة تسير بخطى ثابتة«، مدافعا عن خيارات الوزارة بخصوص هذه المسألة التي اعتبرها ناجحة كونها سمحت منذ الشروع في تطبيقها سنة 2007 في تسجيل أكثر من 12 ألف مشروع جواري من شانه أن يساهم ليس فقط في دعم قطاع الفلاحة ولكن في الحركية الاقتصادية للبلاد ككل من خلال إنشاء مناصب شغل. وعلى صعيد آخر كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية أن البرنامج الذي يجري تحضيره بالتعاون مع وزارة الموارد المائية يقضي بالشروع القريب في تقنين استعمال مياه الصرف الصحي على مساحة نموذجية تقدر بحوالي 4500 هكتار تتوزع على عدة ولايات منها تلمسان ب 1000 هكتار، وهران بأكثر من 350 هكتار، إضافة إلى 350 هكتار في ولاية بومرداس، وكذا برج بوعريريج ب 250 هكتار، وسطيف ب 800 هكتار، قسنطينة ب600 هكتار، و800 هكتار بولاية ورقلة، 300 هكتار بمعسكر، مضيفا أن هذه العملية النموذجية ستعمم مستقبلا على مساحة 200 ألف هكتار باستعمال 1.2 مليار متر مكعب في آفاق 2020. وحول سؤال متعلق ببرنامج التجديد الريفي بولاية سكيكدة، ذكر بن عيسى أنه تمت المصادقة على 64 مشروعا جواريا للتنمية الريفية بهذه الولاية منذ 2007، منها 49 مشروعا بكلفة 1.8 مليار دج خلال العام الماضي، وشملت هذه المشاريع ما يزيد عن 240 ألف ساكن وقرابة 39 ألف عائلة. أما بشأن انشغل سيناتور آخر بوضعية سهل العبادلة بولاية بشار الذي يعرف، حسبه، مشاكل التوحل وتقادم القنوات رغم أهميته الفلاحية الكبرى بالنسبة للمنطقة، فقد التزم الوزير بتسوية الأمر في إطار تطبيق برنامج الاستصلاح عن طريق الامتياز.