أدانت، أمس، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، 4 متّهمين ب 5 سنوات سجنا نافذا لكلّ منهم بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة لمحلّ مجوهرات، وكانت نفسها القضيّة التي تورّط فيها حفيد وزير التضامن جمال ولد عباس، حيث حكم عليه سابقا وحضر جلسة أمس، كشاهد بعد قضائه لعقوبة الحبس. ب.فيصل التمس النائب العام تسليط عقوبة السجن النافذ مدّة 14 سنة لأربعة متّهمين متورّطين في قضيّة سرقة محلّ مجوهرات يتواجد على مستوى بطيوة، إذ يعود تاريخ الوقائع إلى 11 سبتمبر من العام الماضي، حيث توجّه 5 أشخاص من بينهم حفيد الوزير "جمال ولد عبّاس"، من ولاية عين تموشنت إلى مدينة بطيوة لتنفيذ عملية السرقة، إذ قاموا بالسطو على المحلّ في حدود الساعة الثانية بعد الزوال أثناء تواجد صاحبه به، وذلك باستعمال أسلحة بيضاء تتمثّل في خنجرين وساطور، إذ وبعدما قاموا بتهديده استولوا على كيس به 100 مليون سنتيم إضافة إلى المجوهرات التي كانت معروضة بالواجهة وهاتفه النقّال كما قاموا، بقطع السلك الخاصّ بالهاتف الثابت حتّى لا ينكشف أمرهم. وقد حاولوا حسب ما ورد في تصريحات الضحيّة أثناء التحقيق، أن يكبّلوه قبل فرارهم، بينما لم يفعلوا ذلك حين أقنعهم الضحيّة المدعو "س.ب" بأخذ المفاتيح وإغلاق الباب من الخارج بدل ذلك، وأثناء انتهائهم من السرقة قام صاحب المحلّ بالصراخ عاليا حتّى ينكشف أمرهم ويثير انتباه المتواجدين بالخارج، حيث تمّ إلقاء القبض على واحد منهم يدعى "ه" والذي عثر لديه على حقيبة المسروقات، بينما لاذ الآخرون بالفرار وبحوزتهم بعض المجوهرات، وأثناء فتح تحقيق بالقضيّة من طرف مصالح الأمن تبيّن أنّ المتّهمين توجّهوا من عين تموشنت إلى وهران على متن سيّارة من نوع "بيجو 206" سوداء اللون، ملك لأحدهم الذي كان برفقة قريبه. وكانت هذه السيّارة المستخدمة في عملية السرقة تحمل لوحتي ترقيم مختلفتين للتمويه، وقد تمّ التخطيط للعملية حسب تصريحات الضحيّة دائما، شهرا قبل الحادثة، إذ قام اثنان منهما بشراء خاتم منه وحصلا على رقم هاتفه النقّال ليقوما بالاتصال به بتاريخ 11 سبتمبر على اعتبار أنّهم زبائن ويودّون شراء مجوهرات، حيث تمّ الاتفاق على موعد الثانية زوالا، وقاموا على إثرها بالسطو على المحلّ. أمّا فيما يتعلّق بحفيد الوزير الذي حضر كشاهد في القضيّة، والذي قضى عقوبة الحبس كونه كان قاصرا أثناء الحادثة، فقد صرّح أنّه تمّ توريطه حيث طلب منه أحد أصدقائه العودة سريعا إلى عين تموشنت أثناء تواجده بالعاصمة، وكان مرافقا للمجموعة أثناء تنفيذ العملية، بينما أنكر المتّهمون ما نسب إليهم من تهم وذلك ما حاول الدفاع، الإقناع به.