أجمع المتدخلون في ندوة »الرائد« للدراسات والبحوث أمس، على إفلاس النظام المغربي، خاصة مع عمله على تحريف مسار القضية الصحراوية، وحرصه على فتح حملة شرسة لتشويه كل ما هو جزائري، وهو ما أثبت فشله بكل المقاييس بعد أن أظهرت السلطات الجزائرية تعقلا وحكمة كبيرة في التعامل مع الهجمات الدنيئة المتكررة من طرف نظام المخزن، والتي وصلت حد وصفنا بالبلد »العدو«. شهدت ندوة مركز الرائد للدراسات والبحوث حول »خلفيات الحملات الإعلامية المغربية وآثارها على العلاقات الثنائية بين الجزائر والمغرب« التي احتضنها مركز الصحافة أمس، نقاشا مستفيضا، عرف تدخلات أساتذة مختصين ونشطاء حقوقيين مهتمين بالقضية الصحراوية، حيث أبرز مدير المركز سليمان شنين مدى تصاعد الحملات الإعلامية المغربية ضد الجزائر، مؤكدا أنها مُرتّبة وتحمل أهدافا وحتى جهات داعمة دوليا وفق أجندة مغربية، اجتمعت على النيل من كل ما هو جزائري، لاسيما بعد بروزها بشكل لافت مؤخرا وباتت تلعب دورا محوريا على المستوى العربي والقاري والعالمي، مضيفا »يبدو أن المغاربة لم يستوعبوا الدرس الجزائري مع ما حدث مع مصر، و الشعب الجزائري لن يتسامح مع من يمس ثوابته ورموزه«. أما محرز العماري رئيس اللجنة الوطنية للتضامن مع الشعب الصحراوي، فاعتبر الهجمات المغربية على الجزائر، دليل كاف على إفلاس هذا الناظم الذي وصفه ب »البائد«، وقال »يعملون على تحريف مسار القضية الصحراوية والتنصل من القرارات الأممية، من خلال شن حملة تشويه للجزائر«، وتابع »السلطات الجزائرية أظهرت مستوى عال من التعقل والتعامل بحكمة مع هجمات رجال المخزن«، ولكن حسب العماري فإن الجزائر ستترفع عن الدخول في حملة ردود تريد الرباط جرها إليها بكل الطرق لتحريف حقائق القضية الصحراوية عن مسارها الفعلي. أما الدكتور إسماعيل معراف فقد نبه إلى أن استقلال الصحراء لا يضر بالمغرب، بل هو إضافة مهمة لحين نضج مشروع اتحاد المغرب العربي ولكن بست دول بدل خمس، بحيث يستفيد منه الشعب المغربي، »لاسيما أننا سنعبر إلى المنطقة الاقتصادية الواحدة وفتح الحدود والعملة الموحدة وعندها تلغى فكرة الدولة الكبيرة لأن الكل سوف يندمج في هذا الإطار«.