توجه مساء أمس المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل إلى شرق العاصمة، حيث وقف على حجم الخسائر المادية التي لحقت بعدد من مراكز ومقرات الأمن الحضري على إثر الاحتجاجات الأخيرة التي عرفتها المنطقة وعدد من الاحياء بالعاصمة والولايات الأخرى، وقد شدد المسؤول الأول عن جهاز الشرطة على ضرورة الالتزام باليقظة وبرودة الاعصاب وتفادي المواجهات المباشرة مع المحتجين. وعبّر اللواء عبد الغاني هامل عن تضامنه مع أعوان الأمن الذين تعرضوا الى إصابات متفاوتة بحيث بلغ عدد الأعوان المصابين بالعاصمة أزيد من 110 شرطي مصاب منهم ضباط وأغلبهم إصاباتهم خطيرة إثر تلقيهم ضربات خطيرة وحروق بزجاجات المولوتوف وكذا الرشق بالحجارة. ودعا المدير العام للأمن الوطني خلال الزيارة التفقدية التي قادته الى شرق العاصمة أعوان الشرطة إلى ضرورة الالتزام باليقضة وبرودة الأعصاب، مشددا على ضرورة تفادي المواجهات المباشرة مع المحتجين والمشاغبين مؤكدا على عدم استعمال العنف والذخيرة الحية تجاه المواطنين المحتجين. وحسب مصادر أمنية من عين المكان فقد ذكر اللواء هامل جميع موظفيه بضرورة التجند للعمل طوال أيام النهار والليل أي 24/24 ساعة لمواجهة هذا الظرف الطارئ بحزم لتفادي أي إنزلاق. وتشير مصادر أمنية موثوقة الى تعرض أزيد من عشرة مقرات شرطة والأمن الحضري الى الرشق بالزجاجات الحارقة والحجارة مما أحدث خسائر مادية معتبرة وذلك على مستوى ولاية الجزائر وحدها فيما تشير ذات المصادر الى إصابة عدد هام من رجال الأمن الذين تمكنوا منذ الخميس الماضي من توقيف 115 محتجا في حالات تلبس بالتخريب والسطو والسرقة وذلك عبر بلديات باش جراح، الحراش، بلوزداد، برج الكيفان، باب الوادي، الشراقة وبراقي.