خلفت الحرائق المهولة وكثافة الدخان المنبعثة التي غطت الجبال المحيطة عبر كل من غابات ولايات بومرداس، جيجل، تيبازة، تيزي وزو، بجاية وسطيف، آثارا سيئة، فقد دفعت بالعديد من العائلات سواء بالمناطق المتضررة أو تلك المجاورة لها إلى مغادرة منازلهم بشكل سريع تاركين ورائهم كل شئ خوفا على حياتهم، فضلا عن ما تسببته هذه النيران في خسائر مادية من إتلاف أشجار مثمرة وعديد من خلايا النحل. وقد دفعت الحرائق التي انتشرت سريعاً وتضخّمت في غابات مجاورة للسكان، إلى إتلاف ما يقارب 60 هكتارا من الثروة الغابية، وذلك بعد اندلاع 3 حرائق بزيامة منصورية غرب جيجل ليلة الجمعة إلى السبت. النيران تتلف ما يقارب 60 هكتارا في ثلاثة حرائق اندلعت بزيامة منصورية وأوضحت مصادر الحماية المدنية أن عناصرها ما زالوا يقومون بإخماد ألسنة نار حريق شب بأعالي نفق زيامة منصورية على طول الطريق الوطني رقم 43 بين جيجل-بجاية مشيرة إلى أن تدخل عناصر الحماية المدنية يشمل 5 كلم. واستنادا للملازم أول كمال صايب رئيس وحدة الحماية المدنية فقد بلغ حجم الخسائر التي تسبب فيها هذا الحريق 55 هكتار من الأحراش و أشجار بلوط الفلين والأدغال، كما تم تسجيل حريق ثان على الطريق الولائي رقم 139 ب بين زيامة منصورية وأوضح ذات الضابط بأن هذا الحريق الذي تم التحكم فيه حوالي الساعة السادسة صباحا تسبب في إتلاف 3 هكتارات من الأحراش و الأدغال وشب أيضا حريق ثالث بحي سونلغاز على بعد أمتار قليلة من مدينة زيامة منصورية حسبما أوضحته مصالح الحماية المدنية مشيرة إلى أنه تم إخماد هذا الحريق الذي تسبب في إتلاف مساحات هامة من الأحراش عند الساعة الثامنة صباحا. واستنادا لذات الضابط فقد كانت عمليات إخماد الحرائق "صعبة" بسبب على وجه الخصوص درجات الحرارة المرتفعة و سرعة الرياح، وعلاوة على الحماية المدنية فقد شارك كل من أعوان الغابات وعناصر الجيش. الوطني الشعبي في عمليات التدخل من أجل التحكم في هذه الحرائق التي سخرت لها أيضا إمكانات هامة من بينها تلك الخاصة بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات الذي تم وضعه مطلع يوليو الجاري. وكإجراء وقائي تم الإبقاء على الموقع الثقافي والسياحي الكهوف العجيبة الذي كان من المزمع فتح أبوابه أمام الجمهور مغلقا حسبما ذكرته مديرية الحظيرة الوطنية لتازة المكلفة بتسييره. أزيد من 40 حريقا بتيزي وزو واتلاف 500 شجرة مثمرة و110 خلية نحل تسبب 43 حريقا اندلع خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة بولاية تيزي وزو في إتلاف 480 شجرة مثمرة و110 خلية نحل حسبما مصادر المديرية المحلية للحماية المدنية . وأوضح المكلف بالاتصال لهذه الهيئة النقيب كمال بوشاقور أن 340 شجرة زيتون و 140 شجرة تين قد التهمتها نيران تلك الحرائق التي تسببت أيضا في إتلاف 5 هكتارات من المساحة الغابية و7 هكتارات من الأدغال و42 هكتارا من الأحراش . كما أن أخطر تلك الحرائق كانت بإغوجغال بمنطقة أزفون 70 كلم شرق تيزي وزو حيث التهمت النيران 30 هكتار من الأحراش و 5 هكتارات من الفلين و100 شجرة زيتون و 15 شجرة تين و 80 خلية نحل وكذا بمنطقة زبوج قارة ببلدية سيدي نعمان 15 كلم غرب تيزي وزو حيث خلفت النيران إتلاف هكتارين من الأحراش و 40 شجرة زيتون. وسمح التدخل السريع لعناصر الحماية المدنية مع تجنيد الرتل المتحرك بإنقاذ عدة هكتارات من أشجار الزيتون وأشجار مثمرة أخرى و كذا عدة خلايا نحل وخيم . وأشار ذات المصدر إلى أن عناصر الحماية المدنية مدعومة بأعوان محافظة الغابات والبلديات تمكنت من إخماد جميع تلك الحرائق وهو ما أدى إلى تسجيل انخفاض في درجة الحرارة ليوم أمس. ذهول وخوف سكان الثنية وتيجلابين ببومرداس جراء هول الحرائق وكثافة الدخان خلفت الحرائق المهولة وكثافة الدخان المنبعثة من غابات مدينتي الثنية وتيجلابين شرق بومرداس التي نشبت ليلة الجمعة إلى صباح يوم أمس ذهولا وخوفا كبيرا في أوساط السكان. ودفعت هذه الحرائق حسب شهادة عدد من السكان بالعديد من العائلات سواء بالمناطق المتضررة أو تلك المجاورة لها إلى مغادرة منازلهم بشكل سريع تاركين ورائهم كل شئ خوفا على حياتهم. كما كانت الحرارة الشديدة الناجمة عن كثافة الحرائق استنادا إلى شهادة عدد أخر من السكان سببا أخرا لعدد من العائلات لترك و الهروب من منازلهم التي تحولت حسب شهاداتهم إلى جحيم لا يطاق بحثا عن نوع من الهواء البارد في أماكن مختلف من شوارع المدينة أين قضوا ليلتهم. وأكد عمر .ب رب عائلة من سكان وسط مدينة الثنية لوأج في هذا الصدد بأن عيناه لم تصدق ما شهدته ليلة أمس في سابقة أولى من نوعها نظرا لهول الحرائق وحجم و كثافة الدخان المنبعث في السماء مشكلا سحبا داكنة تثير الرعب في النفوس. فضلت أنا و عائلي- يضيف السيد عمر- الخروج والهروب إلى الشوارع المحيطة خوفا على حياة أولادي و عائلي من النيران أن تصل إلى منزلنا خاصة و أنها كانت (النيران) تتنقل من مكان لأخر بسرعة جراء الرياح الكبيرة التي كانت تصاحبها". ولم يعد غالبية السكان الذين غادروا ديارهم إلا بعد إخماد كل النيران في حدود الساعة السابعة من صباح اليوم و بداية الانخفاض في درجة الحرارة المرتفعة حسب شهادة عدد أخر من العائلات. من جهة أخرى أكد رئيس بلدية تيجلابين إبراهيم جيار بأنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية معتبرة جراء الحرائق التي أتت على 35 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار على مستوى منطقة أهل الواد ودوار أولاد علي بضواحي البلدية. كما أكد بأنه لم تسجل أي خسائر في السكنات اللهم إلا تعرض سكن جاهز شالي واحد بمنطقة بني فودة 2 بضواحي تيجلابين للاحتراق دون تعرض العائلة التي تقطنه لإصابات تذكر. كما أكد رئيس بلدية الثنية أحمد باندو عدم حدوث أي خسائر بشرية جراء الحرائق المهولة التي أتت على نحو 45 هكتار من الأحراش والأدغال والأشجار المختلفة على مستوى عدد من قرى والمداشر المحيطة بمدينة الثنية. واستقبل مستشفي الثنية ببومرداس ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا بحالات اختناق جراء الدخان الكثيف المنبعث من الحرائق التي نشبت أمس الجمعة إلى السبت بثلاثة بلديات ببومرداس حسب مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية للثنية. وأوضح موسي زغدودي بأن جزء كبير من الأشخاص الذين تعرضوا للاختناق تنقلوا إلى المستشفى بوسائلهم الخاصة و جزء أخر نقلوا عن طريق سيارات الإسعاف وغادروا المستشفى كلهم بعد تلقيهم العلاج الضروري. وساهم المخطط الإستعجالي الذي تم وضعه بالمستشفي تحسبا لعطلة العيد المتبوعة بعطلة نهاية الأسبوع يضيف السيد زغدودي في التكفل الكلي والجيد وبشكل سريع بكل الأشخاص الذين تعرضوا للاختناقات بعين المكان وعدم نقل أو تحويل أي أحد منهم إلى جهات إستشفائية أخرى. من جهة أخرى وفيما تعلق بانقطاعات الكهرباء التي صاحبت اندلاع الحرائق واستمرت الى غاية إخمادها ذكر مصدر من مؤسسة توزيع الكهرباء بالولاية بأن المصالح المعنية سارعت في عملية إصلاح الأعطاب التي حدثت في شبكة التوزيع و تم الانتهاء منها و إعادة الكهرباء للزبائن في الساعات الأولى من نهار أمس. يذكر أن مصالح الحماية التي لقيت صعوبات كبيرة للتدخل و إخماد الحرائق سخرت نحو 100 عون من مختلف وحدات الولاية و بتدعيم من الوحدة الرئيسية من الحميز بالجزائر العاصمة، وسخرت كذلك ما لا يقل عن 20 شاحنة إطفاء وعدد معتبر من سيارات الإسعاف والاتصال و غيرها من وسائل و عتاد الإطفاء. كما أن هناك من السكان من تركوا مساكنهم خوفا من انتشار الحرائق. الحرائق تتلف أزيد من 90 هكتارا من الأدغال و الحشائش ب3 بلديات ببومرداس كما نشب الجمعة الماضي حريق مهول أتلف أزيد من 90 هكتار من الأدغال والحشائش بضواحي 3 بلديات شرق بومرداس وهي تيجلابين والثنية وبني عمران دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية حسبما أفاد به مصدر من الحماية المدنية بالولاية. وأوضح نفس المصدر بأن الحرائق التي نشبت في حدود الساعة الخامسة من مساء أمس و لم يتم التحكم فيها وإخمادها إلا صباح يوم أمس مخلفة ذعرا في أوساط السكان المجاورين أتلفت على مستوى بلدية الثنية 45 هكتار من الأدغال والحشائش بأولاد صالح إضافة إلى 5 هكتارات أخرى بقرية بوعروس.