واصل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس سلسلة اللقاءات التي باشرها مع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية، تحضيرا للاستحقاقات المقبلة، فقد استقبل أمس رؤساء اللجان الانتقالية لكل من محافظات "الجلفة، عين وسارة، مسعد، الأغواط، أفلو، المدية، قصر البخاري، وبني سليمان". عقد الأمين العام للأفلان أمس بمقر الحزب جلسة عمل للاستماع إلى أمناء المحافظات والاطلاع عن قرب على الأوضاع النظامية داخل هذه المحافظات وتقديم توجيهات لتقوية وتعزيز دورها في القاعدة النضالية من خلال توسيع الانخراط وتوزيع البطاقات على المناضلين والوافدين الجدد، حيث استمع ولد عباس إلى الشروحات التي قدمها المحافظون وكيفية كسب رهان الانتخابات المقبلة. وقد حضر هذا اللقاء أعضاء المكتب السياسي أحمد بومهدي، بدعيدة السعيد، رشيد عساس، زحالي عبد القادر، الصادق بوقطاية، بالإضافة إلى رئيس ديوان الأمين العام سعد الدين فضيل. وقد أكد الأمين العام خلال اللقاء، حرص قيادة الحزب على لم الشمل وتوحيد الصفوف استعدادا لاستحقاقات 2017، مضيفا أن القيادة متفتحة وتصغى لجميع الأطراف وتبحث عن الحلول في إطار الأسرة الواحدة والإصغاء لجميع الأطراف في شفافية تامة. كما دعا الدكتور ولد عباس إلى لم الشمل والالتفاف ورص الصفوف والاستعداد للمحطات القادمة، مؤكدا أن قيادة الحزب حذرة ويقظة وقادرة على مواكبة كل التطورات. وكان ولد عباس أمس الأول، قد أكد أن الأفلان لن يشكل أي تحالف حزبي قبل تشريعيات 2017، مشيرا إلى أن حزب جبهة التحرير الوطني سيخوض غمار الاستحقاقات القادمة عبر 48 ولاية ضمن قوائمه الخاصة وأنه لن يتحالف مع أي حزب آخر. في الوقت الذي لم يستبعد إمكانية التحالف مع تشكيلات سياسية أخرى عقب الانتخابات التشريعية، وذلك نابع من كون الحزب لديه من الكفاءات والطاقات والمخزون النضالي ما يمكنه من خوض هذه المنافسة الانتخابية دون اللجوء إلى التحالفات، غير أن الدكتور ولد عباس ترك الباب مفتوحا أمام إمكانية ذلك عقب الانتخابات التشريعية في حال عدم تحقيقه الأغلبية، وذلك مع أحزاب توافقه الرؤى والتصورات، خاصة ما يتعلق بدعم برنامج رئيس الجمهورية.