استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس صباح أمس بمقر الحزب الأحرار الستة، وفدا عن حركة الإصلاح الوطني بقيادة رئيس الحركة فيلالي غويني الذي كان مرفوقا بأعضاء من المكتب الوطني للحركة. وحضر إلى جانب الأمين العام أعضاء من المكتب السياسي للحزب وأعضاء من غرفتي البرلمان وقد تناول الطرفان الراهن السياسي والاقتصادي والاجتماعي للبلاد والآفاق المستقبلية خاصة و أن البلاد مقبلة على استحقاقات انتخابية هامة، في الوقت الذي أكد فيه الطرفان على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية من اجل مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، من خلال التوافق والتشاور الكبير بقاعدة شعبية عريضة. وتوج اللقاء ببيان مشترك حول اللقاء المشترك الذي جمع قياديي الحزبين، ثمنا فيه مبادرة رئيس الجمهورية لبناء جبهة داخلية عتيدة، كإطار للحوار والتشاور، للمحافظة على الأمن والتنمية في البلاد استنادا إلى مرجعية بيان أول نوفمبر، حيث دعا الطرفان كل التشكيلات السياسية لاعتماد سبل الحوار والتشاور كوسيلة حضارية خدمة للصالح العام. ولد عباس: الرابط المشترك بين "الأفلان" و"الإصلاح" هو المرجعية الوطنية أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس أن روابط مشتركة تجمع الأفلان بحركة الإصلاح الوطني هو الوحدة الوطنية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الدستور الجديد يحصن الجزائر من كل الاضطرابات التي تعيشها الكثير من شعوب المن قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال لقاء جمعه بوفد من حركة الإصلاح الوطني برئاسة فيلالي غويني أمس بمقر الحزب "الأحرار الستة"، أن لقاء اليوم هو أول لقاء رسمي يجمع بين الحزبين"، مؤكدا أن روابط مشتركة تجمع الأفلان وحركة الإصلاح وهي الخط الوطني. وبالمناسبة عاد الدكتور ولد عباس إلى اللقاء الذي جمعه برئيس حركة مجتمع السلم الأسبق أبوجرة سلطاني ورئيس مجلسها للشورى عبد الحميد سعيدي، مؤكدا أن ذات اللقاء كان للتباحث حول المسائل الراهنة، مضيفا في ذات السياق "الأفلان بيت جميع الجزائريين". وبشأن لقائه بوفد حركة الإصلاح أوضح الأمين العام للأفلان أنه من اجل مناقشة سبل مواجهة التحديات التي تواجهها البلاد، وتعزيز الجبهة الداخلية في ظل المؤامرات التي تحاك لزعزعة استقرار البلاد، مؤكدا انه تم الاتفاق مع وفد حركة الإصلاح الوطني على ضرورة بناء جبهة داخلية عتيدة، وهي القضية التي كانت ضمن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة الاحتفالات بذكرى أول نوفمبر. وبعد أن دعا إلى ضرورة المشاركة بقوة في التشريعيات المقبلة، أكد الأمين العام للأفلان أن ما يجمع حزبه بالتشكيلات السياسية الأخرى العديد من القواسم المشتركة، معتبرا أن أهمها دعم برنامج رئيس الجمهورية خاصة فيما يتعلق بتعزيز الجبهة الداخلية التي تعد المحصن ضد الأخطار والتهديدات. وفي سياق ذي صلة رافع الدكتور ولد عباس لميثاق المصالحة الوطنية، معتبرا إياها بحجر الزاوية للسلم والاستقرار التي نجني ثمارها اليوم، مبرزا في الوقت نفسه إلى أن الدستور الجديد الذي كرس الديمقراطية وعزز الحريات بمثابة المحصن ضد كل المخاطر والتهديدات، سيما في ظل الأوضاع غير المستقرة التي تعيشها شعوب المنطقة، محذرا من المؤامرات التي تحاك من وراء البحار لزعزعة استقرار البلاد وضرب وحدتها.