من المقرر أن تفتح محكمة جنايات بمجلس قضاء العاصمة، ملف محاولة التحاق سبعة شبان أحدهم طالب جامعي بجبهة النصرة المعادية للنظام السوري ورئيسها "بشار الأسد" بسوريا عبر دولة تركيا بعدما نجحوا في ربط اتصالات بجماعات إرهابية ب"سوريا" عبر "الفايسبوك" بمساعدة المدعو "د. محمد" المكنى "أبو المثنى الجزائري" الضابط الشرعي المكلف بالتجنيد بالتنظيم الإرهابي السوري رفقة "أبو أحمد الشرعي"، وينسب للمتهمين محاولة الانخراط ضمن جماعة إرهابية تنشط خارج الوطن، الإشادة وتشجيع الأعمال الإرهابية وعدم التبليغ . وحسب أوراق ملف القضية، فإنه بتاريخ 5 أفريل 2015 تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بالقبة من تفكيك جماعة إرهابية تضم 7 شباب في العشرينات من العمر اثنان منهم في حالة فرار كانت تخطط للالتحاق بجبهة النصرة بسوريا، بعدما تم تجنيدهم عبر موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" من طرف "د. محمد" المكنى "أبو المثنى الجزائري" الذي يعد الضابط الشرعي المكلف بالتجنيد بالتنظيم الإرهابي السوري رفقة "أبو أحمد الشرعي"، حيث توصلت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن في إطار متابعة الأشخاص المشتبه فيهم في قضايا إرهابية إلى وجود شخص يقيم بمنطقة العناصر بالعاصمة يرغب في الالتحاق بالجماعات الإرهابية الناشطة بسوريا باسم "جبهة النصرة"، الأخير وبتوقيفه ويتعلق الأمر ب"س.أنيس" المكنى "أنس عبد البر" البالغ من العمر 21 سنة. وقد أفاد هذا الأخير خلال سماعه بأنه قبل توقيفه كان رفقة شخص يدعى "حمزة" ينحدر من ولاية برج بوعريريج، تعرف عليه عبر "الفايسبوك"، وبعد توطد العلاقة بينهما بدآ يتحدثان حول شرعية الجهاد داخل وخارج الوطن، حيث أخطره أن أولوية الجهاد في أرض الوطن، مضيفا أنه خلال اللقاء منحه مبلغ 2000 دينار لاقتناء حاجيات لعمه المتواجد بالمؤسسة العقابية لضلوعه في تفجيرات قصر الحكومة سنة 2007، مضيفا ذات المتهم أن فكرة الالتحاق بجبهة النصرة راودته سنة 2013، حيث رتب كل أموره واستخرج جواز سفر وبدأ في البحث عن كيفية ربط علاقة من شخص يمكنه من تجنيده من خلال تصفح المواقع الجهادية على شبكة "الأنترنت" إلى غاية تعرفه على "أبو المثنى الجزائري" الذي التحق بتنظيم جبهة النصرة بصفته ضابط شرعي مكلف بالتجنيد. وقد عرض عليه "ابوالمثنى" السفر إلى تركيا ومن هناك يرسل من يساعده في دخول الأراضي السورية ويتكفل هو شخصيا بتجنيده، وانطلق في عملية تجنيد بعض الأشخاص الذين يعرفهم في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" من بينهم المدعو "ع. ر" المكنى "أبو أسامة" المقيم بباب الوادي، وبعد تبادل الحديث بينهما أخطره بأنه ربط الاتصال أيضا مع " أبو المثنى الجزائري" وأنه منحه البريد الإلكتروني لشخص يقيم ببراقي يدعى "ط. ف" طالب جامعي قصد ترتيب أمرهما للالتحاق بجبهة النصرة. ومواصلة للتحريات، تبين أن المشتبه فيهما منحا المدعو "ب. أ. إ" جوازي سفرهما من أجل التوسط لهما لدى إحدى وكالات السفر من أجل الحصول على تأشيرة الدخول للأراضي التركية، ومن ثم إلى سوريا، وعند استجواب المكنى "أبو أسامة" صرح بأنه كان يتردد على المواقع التي تمجد الجماعات المسلحة الناشطة خارج الوطن منها منبر التوحيد والجهاد، ومواقع أخرى بعد تأثره بالأعمال الإرهابية التي تقوم بها جبهة النصرة بسوريا، وبعدها تمكن من ربط الاتصال ب"أبو المثنى" الذي أخطره بأنه ينحدر من الكاليتوس وسبق أن كان إماما وخطيبا في مساجد في كل من الكاليتوس وبراقي، فطلب منه السفر إلى تركيا بإمكانياته الخاصة على أن يتكفل بكل المصاريف اللازمة لدخول سوريا. وبعدها عرض الفكرة مباشرة على "أنس أبو عبد البر" الذي وافق وبدأ في البحث عن تأشيرة السفر إلى تركيا. وعند استجواب "ب. أ. " أكد أن المتهمين سالفي الذكر من أصدقائه وقد وجدا عراقيل في الحصول على "الفيزا" لعدم حيازتهما على حساب بنكي بالعملة الصعبة فعرض عليهما المساعدة بالتوسط لدى صديق له يملك وكالة سفر بباب الوادي، وأضاف أنه كان على علم بمخططها للسفر على سوريا، فيما صرح الطالب الجامعي أنه ربط الاتصال بالإرهابي "ع. أ " المكنى "أبو أحمد الشرعي" الذي سافر إلى سوريا شهر جانفي 2015 هو من عرفه على كل من "أبو مارية" المقيم بسوريا لتسهيل تنقله إلى معاقل جبهة النصرة ببلاد الشام، وباستجواب المتهمين أنكروا ما نسب إليهم.