دعا المشاركون في الأيام الطبية الوطنية الثالثة للطب الداخلي، التي احتضنتها سيدي بلعباس، مؤخرا، إلى ضرورة تحيين معلومات الأطباء المختصين من أجل ضمان تكفل أفضل بمرضى السكري وارتفاع ضغط الدم، وأوضح المتدخلون في هذا الملتقى الطبي أن مرض السكري وارتفاع الضغط الدموي من الأمراض المزمنة التي تسجل ارتفاعا في عدد المصابين سنة عن سنة ما يستدعي تحيين معلومات الأطباء المختصين من أجل مواكبة التطورات الحاصلة عبر العالم في ما يخص طرق العلاج الحديثة لضمان تكفل أمثل بالحالات المرضية، وأبرز في هذا السياق البروفسور سيد التاج هبري أستاذ بالطب الداخلي أن تحيين المعلومات ومواكبة آخر المستجدات الحاصلة في ما يخص كشف وعلاج هذه الأمراض المزمنة يسهم بشكل كبير في خفض معدل الوفيات الناجمة عن هذه الأمراض كما يسمح بالتكفل بها وبالتالي يرفع معدل الأمل في الحياة. وأضاف ذات المتحدث أن معدل الإصابة بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم الشرياني يحصد العديد من الوفيات كل سنة ما يستدعي تكاثف الجهود والتحسيس أكثر بهذين المرضين اللذين قد يكون سببهما عدم إتباع نظام غذائي صحي ملائم أو عامل وراثي داعيا إلى التقرب أكثر من المواطنين وتنظيم حملات للكشف المبكر عن هذه الأمراض ما سيسهم لا محالة في تقليل ضررها ومنع التعقيدات الناجمة عنها، وذكر أن التكفل بالمصابين بأمراض القلب تطور بشكل كبير بفضل كفاءة الأطباء الموزعين عبر مختلف مستشفيات الوطن وتوفر الأدوية الخاصة بفتح الشرايين، لاسيما في الحالات الاستعجالية الأمر الذي ساهم في الرفع من معدل الحياة. للإشارة تطرق المتدخلون في هذه التظاهرة الطبية المنظمة على مدار يومين بمبادرة لمصلحة الطب الداخلي للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بالتنسيق مع الجمعية المحلية الطبية "أمال" إلى عدة مواضيع منها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الجهاز المناعي وكيفية التكفل بالمرأة الحامل التي تعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويندرج تنظيم هذا اللقاء الطبي الذي جمع أطباء يمثلون عدة مؤسسات استشفائية من مختلف ولايات الوطن على غرار قسنطينة وعنابة والجزائر العاصمة ومستغانم ووهران وسيدي بلعباس وتلمسان في إطار التكوين المتواصل للسلك الطبي حسب ما أوضحه عضو اللجنة التنظيمية الدكتور أحمد بابو طبيب مختص في أمراض الطب الداخلي بمستشفى بن باديس، وأشار إلى أن مثل هذه الملتقيات الطبية تسهم في نقل الخبرات والتجارب بين الأطباء الذين يشاركون بشكل منتظم في مختلف الملتقيات الطبية الدولية ويسعون لنقل المعارف المكتسبة في ما يخص طرق العلاج الحديثة والأدوية والتكفل الأمثل بالمرضى.