عاد إلى الواجهة ملف 07 إرهابيين من بينهم قاصر خطّطوا لتنفيذ عمليات سطو على صيدليات ومحلات تجارية بمنطقة مفتاح والكاليتوس بغرض دعم الجماعات الإرهابية النشطة في منطقة الوسط تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالأموال والأدوية. حيث سيمثل قريبا أمام محكمة الجنايات بالعاصمة الإرهابي الخطير "ز. كمال" المكنى "إسحاق" باعتباره قائد المجموعة للإجابة على محكمة جنايات العاصمة فيما يخص تهم الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة أسلحة ممنوعة وذخائر ومتفجرات دون رخصة من السلطات المختصة وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد. وقد تم توجيه الاتهام للإرهابيين السبعة بتاريخ 24 جانفي 2009 عندما حررت مصلحة الشرطة القضائية الجهوية محضر تحقيق ابتدائي ضد كل من "ج. عبد القادر" المكنى "موسى" والقاصر "ع. إبراهيم"، و"ب. عمر"، و"د. جمال" المتورطين في قضية ذات صلة بالجماعات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت لواء الجماعة السلفية للدعوة والقتال منطقة الوسط جاء فيه أنه بناء على معلومات موثوقة تم بتاريخ 12 جانفي 2009 إلقاء القبض على المدعو موسى على مستوى مدينة الشراربة لاشتباهه في الانتماء للعناصر الإرهابية وبناء على تصريحاته والتي مفادها أن كل من المذكور أسمائهم أعلاه يعتبرون عناصر دعم وإسناد بمنطقة الوسط فتم توقيفهم على مستوى مدينة مفتاح. ويعد المتهم "ز. كمال" المكنى "إسحاق" أحد ابرز العناصر الإرهابية بتنظيم "الجيا"، حيث سيمثل مجددا بعد فصل ملفه عن ملف باقي المتهمين وحسب قرار الإحالة فقد التحق بصفوف الجيا سنة 1992 وبعد مكوثه ضمن كتيبة التوحيد بمفتاح مدة أربعة أشهر ألقي عليه وقدم للمحاكمة ليتم إدانته بالمؤبد خلال شهر سبتمبر 1993 وبعد تحويله إلى سجن "لومبيز" بباتنة شارك في التمرد بتاريخ 10 مارس 1994 وعاد مجددا إلى كتيبة التوحيد أين قام في تلك الفترة بالمشاركة في عدة عمليات إرهابية ذكر منها نصب كمين لأفراد الجيش الشعبي الوطني سنة 1997 بجبال ساكامودي بتابلاط الاعتداء المسلح على عناصر الجيش بمنطقة بوزقزة سنة 1999 الاعتداء على دورية للجيش سنة 2002. وخلال سنة 2004 تم تحويله إلى كتيبة الفتح وانضم إلى سرية الغرباء وتم تكليفه بمهمة تسهيل مرور الإرهابيين من منطقة إلى أخرى وبتاريخ 23 نوفمبر 2008 غادر مركز بوزقزة رفقة "جعفر أبو لفضل" باتجاه مفتاح للتخطيط لتنفيذ اعتداء على محلات تجارية بمنطقة الكاليتوس والأربعاء وقد أجبروا القاصر "ع. إبراهيم"على السماح لهما بالمبيت في بيته العائلي القديم بالعمارشية عدة مرات حيث كانا يتنقلان مدجّجين بأسلحة "كلاشينكوف"، وحصد الإرهابي "إسحاق" خلال سنوات نشاطه مع التنظيم المسلح رفقة الإرهابي "جعفر أبو الفضل" أرواح 30 عسكريا وجرح ما لا يقل عن 54 شخصا آخر من عسكريين ومدنيين خلال العمليات التي نفذوها ضد دوريات الجيش. وعند استنطاق المدعو "موسى" صرح ان وقائع القضية تعود إلى سنة 1995 عندما تم القضاء على أخويه الإرهابيين من طرف مصالح أمن مفتاح وبعدها اتصل به إرهابي يدعى جابر كان مرفوقا بإرهابيين آخرين وطلبوا منه إن ينضم للنشاط الإرهابي فوافق وأصبح ينشط معهم إلا أنه في سنة 2001 ألقي عليه القبض وتمت إدانته ب05 سنوات سجنا نافذا من أجل تهمة الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وأثناء تواجده بالسجن تعرف على كل من "و. موسى"، و"م. الطيب" وبعد خروجه اتصلا به بعد التحاقهما بالتنظيم الإرهابي ببرج منايل، حيث كان يزودهما بالمواد الغذائية والألبسة لتتم محاكمته مجددا سنة 2008 بتهمة الإشادة بالإرهاب. وأضاف المتهم أنه في شهر سبتمبر 2008 بينما كان متواجدا ببيته بخميس الخشنة اتصل به المتهم ز.كمال المكنى إسحاق والإرهابي" ب. إبراهيم" المكنى "جعفر أبو الفضل" وطلبا منه مساعدتهما بشتى الوسائل، وبعد أسبوع عاود الاتصال به إسحاق وضرب له موعدا بمنطقة العمارشية، أين كان رفقة جعفر أبو الفضل ومعهم صاحب البيت القاصر "ع. إبراهيم". وقد قضي تلك الليلة معهم واتفق معهما على الالتقاء بمنطقة الأربعاء بعد أسبوع بعدما سلماه مبلغ 2000 دينار وبحلول الموعد اتصل به هاتفيا إسحاق وطالب منه المجيء إلى العمارشية وقبل ذلك انتقل إلى مفتاح، أين كان بانتظاره القاصر ليتوجها إلى البيت العائلي لهذا الأخير الذي كان يختبئ فيه الإرهابيان "إسحاق"، و "جعفر أبو الفضل"، وهناك اتفقوا على تنفيذ هجوم بمنطقة الأربعاء للحصول على المال، حيث استهدفوا محطة بنزين وصيدلية وبعد مدة التقوا مجددا بنفس المنزل، أين انتقل رفقة إسحاق إلى منطقة الشراربة لملاقاة المتهم " د. جمال" باعتباره ابن المنطقة بغرض مساعدتهم للقيام بعمل إرهابي وقد قضى ثلاث ليالي في بيت مهجور، أين اتفقوا على اقتحام صيدلية بالكاليتوس من أجل سرقة الأدوية والأموال.