ضرورة تحليل ومناقشة آفاق الخطاب الديني لتوليد مناعة تحفظ المجتمع. أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف, محمد عيسى, أمس، بقسنطينة أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف الديني والحركات الطائفية ستعرض بالجزائر خلال أفريل الجاري على أئمة أمريكيين. أوضح الوزير على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية، أشرف خلالها على افتتاح أشغال الملتقى الدولي »راهن الإعلام الديني وآفاقه«، بأن التجربة الجزائرية في مكافحة التطرف الديني والحركات الطائفية ستكون موضوع لقاء بالجزائر في أفريل الجاري بين أئمة جزائريين وآخرين أمريكيين وأضاف عيسى على هامش زيارته مسجد »حسن باي« بوسط المدينة الذي كان محل أشغال ترميم في إطار برنامج قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015 بأن وفد الأئمة الأمريكيين سيتوجه في هذا الإطار إلى عديد ولايات البلاد من بينها قسنطينة للإطلاع على التجربة الجزائرية في مجال مكافحة التطرف الديني والحركات الطائفية. وعرج عيسى من جهة أخرى للحديث عن أشغال ترميم المساجد العتيقة حيث شدد على ضرورة أن تمكن هذه الأشغال من إعادتها إلى شكلها الأصلي حتى لا يتم سحبها من التصنيف الوطني أو الدولي كما أكد الوزير على ضرورة تحليل ومناقشة آفاق الخطاب الديني المتداول من أجل توليد مناعة كافية تحفظ المجتمع من أي انحرافات. وأوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي »راهن الإعلام الديني وآفاقه« بجامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بأن تحليل ومناقشة الخطاب الديني المتداول في المجتمع الجزائري من شأنه أن يحول دون فقدان المرجعية الدينية الوطنية الذي يعتبر إسمنت وحدة الوطن والشعب و شدد عيسى الذي قام بزيارة عمل و تفقد إلى ولاية قسنطينة على ضرورة قطع الطريق أمام الذين يدعون العلم من الذين لم يتدرجوا في الزوايا ومساجد الجزائر ويبالغون في توجيه المجتمع حسب أهوائهم. وأشرف الوزير في إطار هذه الزيارة كذلك على افتتاح الملتقى الوطني السادس عشر وحدة الوطن والأمة الجزائرية في فكر العلامة عبد الحميد بن باديس وذلك بدار الثقافة مالك حداد. وقام وزير الشؤون الدينية والأوقاف أيضا بتدشين مسجد الشيخ أحمد حماني وزيارة المركز الثقافي الإسلامي و ذلك بمدينة علي منجلي.