كد الخبير الاقتصادي بشير مصيطفى، أهمية صندوق الزكاة في مكافحة الفقر والبطالة، موضحا أن الزكاة تخدم الطلب الداخلي وتغفل أبواب الطبقية التي تعجل بقيام ثورات على واقعها المعيش، مشددا على ضرورة تعزيز هذه الآلية بإجراءات تنظم دور الصندوق ليصبح مسهما في عملية الإنتاج. أشار مصيطفى خلال ندوة احتضنها مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حول دور الزكاة في مكافحة البطالة والعنف، أمس، إلى أن آليات التشغيل في الجزائر، رغم أهميتها إلا أنها فشلت ولم تعط ثمارها بالشكل المطلوب، حيث اعتبر إضافة صندوق الزكاة كآلية من هذه الآليات سيمكن من خلق آلاف مناصب الشغل ويسهم في القضاء على آفة الفقر، ويخفض الأرقام المخيفة حول ما يتعلق بالبطالة في بلادنا. وتطرق بشير مصيطفى إلى الأهمية الاقتصادية لصندوق الزكاة كأداة لبناء نسيج اقتصادي جديد مربح، مؤكدا أنها آلية كفيلة بتطوير الإنتاج كونها تدور ضمن مسار ترابطي يجعل من أموال الزكاة في ارتفاع مستمر، شريطة أن يتم تنظيمها، فيما شدد على أهمية زكاة »الركاز« التي تتمثل في زكاة الثروات الباطنية للأرض، وبالخصوص الثروة البترولية، قائلا لو يتم تخصيص 20 بالمائة من عائدات النفط في الجزائر، لفائدة المواطنين لأمكن القضاء على الفقر نهائياً، حيث يمكن أن يستفيد الفقراء من 1000 دولار سنويا، مضيفا أننا بحاجة لتنمية صندوق الزكاة. وقال ضيف »الشعب«، إن الزكاة أعظم من أن تختصر في مجرد صناديق، حيث طالب بضرورة جعل صندوق الزكاة آلية من آليات الدولة والتي يجب -على حد قوله- أن تكون مستقلة في إجراءاتها المحاسبية، بالإضافة إلى وضع منظومة تكوينية جديدة للزكاة تكون مبنية على الفقه الإسلامي، مضيفا أن الزكاة يمكن أن تغني عن الضرائب التي تعد أحد معوقات استقطاب الاستثمارات الأجنبية.