أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أنه قد تم اعتماد 26 وكالة سياحية للإشراف على عملية الحج خلال الموسم المقبل، موضحا أن اختيار هذه الوكالات قد تم وفقا لمعايير إدارية ومهنية محددة، وانتقد غلام الله التضييق على المسلمين في فرنسا متهما الحزب الحاكم بتعليق فشله على شماعة الجالية المسلمة. غلام الله الذي حل، أمس، ضيفا على حصة »تحولات« التي تبثها القناة الإذاعية الأولى، أوضح أنه قد وقع على 26 وكالة سياحية للإشراف على عملية الحج خلال الموسم المقبل، موضحا أن هذا الاختيار قد تم وفقا للمعايير الإدارية والمهنية المقدمة في دفتر الشروط، ولفت الوزير إلى أن الديوان الوطني للسياحة والنادي السياحي لا يمكنهما تحمل كافة الأعباء، وأضاف الوزير أنه قد تم في 3 أفريل الجاري تنظيم القرعة التي أسفرت على تحديد الفائزين للأداء مناسك الحج خلال الموسم المقبل. وانتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، التضييق على المسلمين في فرنسا خاصة بعد الندوة التي تم تنظيمها بباريس حول الإسلام والعولمة وما رافقها من تصريحات عنصرية لعديد من المسؤولين الفرنسيين، موضحا أن الفرنسيين عندما تشتد أزمتهم السياسية يبحثون عن كبش فداء، وهم المسلمون لتوجيه اتهاماتهم، كما أنهم يحاولون تعليق فشلهم على شماعة المسلمين، ودعا غلام الله المسؤولين الفرنسيين إلى الكف عن توزيع الاتهامات والعمل على إقناع الشعب بالعمل على حل الأزمات. واعتبر غلام الله في معرض إجابته أن المساجد قد قامت بدور كبير في تهدئة الأحداث التي شهدتها عدد من المدن الجزائرية في جانفي الفارط، موضحا أن الدور الذي قام به أئمة المساجد في الوعظ و الإرشاد لم يكن أبدا من إملاء وزارة الشؤون الدولية، بل إنه كان تلقائيا ونابعا من الوعي الديني والوطني لهؤلاء الأئمة، ومع ذلك اعترف غلام الله بنقص تأطير المساجد مؤكدا أن الحاجة إلى أئمة تتزايد مع اختلاف الحركة الديمغرافية والعمرانية، مؤكدا أن هناك أكثر من 4 آلاف مسجد قيد الإنجاز وهي في حاجة إلى أئمة، وأبرز الوزير أنه لا يمانع إنشاء رابطة للأئمة في حال الحصول على الاعتماد معتبرا أن هذه المسألة ترجع إلى وزارة الداخلية، وهذه الرابطة حسبه ليست نقابة مطالب وإنما هيئة مستقلة تهتم بمهنة الإمام، وأعلن أن الأئمة سيستفيدون من نظام التعويضات بداية من شهر ماي إلى جوان المقبلين. أما فيما يتعلق بتظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية، فقد أوضح غلام الله أن الملتقيات الوطنية والدولية التي ستنظم خلال تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ستمكننا من دعوة شخصيات ثقافية ودينية غربية فاعلة والهدف من ذلك إعادة بعث الحوار بين الحضارات لتوضيح الأفكار بخلق مجال للتفاهم والتلاقي من أجل الكف عن توزيع الاتهامات.