أكد وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، أمس، أن منتدى الشركات الجزائرية والفرنسية الذي سينظم في نهاية شهر ماي القادم بالجزائر يعد مناسبة هامة لتشخيص مشاريع الشراكة بين الطرفين حسبما أفاد به بيان للوزارة. وأبرز بن مرادي -خلال استقباله برنار دوروزيي رئيس المجموعة البرلمانية الفرنسية للصداقة فرنسا -الجزائر والبرلمانيين المرافقين له- أهمية المرحلة القادمة التي ستتميز بإبرام شراكات في قطاعات مختلفة علما أن منتدى الشركات الجزائرية والفرنسية المزمع تنظيمه بالجزائر في نهاية شهر ماي القادم مناسبة هامة لتمكين تشخيص مشاريع الشراكة التي تهم متعاملي البلدين. وأضاف أن ذلك سيتم على ضوء التسهيلات والضمانات العديدة المكفولة للمستثمرين خاصة في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وأوضح الوزير في رده على أسئلة البرلمانيين الفرنسيين »أننا نريد تسريع عمل اللجنتين القطاعيتين مع فرنسا في القطاعات الغذائية والصيدلانية بهدف خلق القيمة المضافة ومناصب العمل وتكثيف نسيج المناولة حول المجموعات الصناعية الكبرى وكذلك أعمال التكوين في عدة فروع حرفية«. ومن جهته أعرب دوروزيي عن ارتياحه لعقد منتدى ماي بالجزائر الذي سيساهم في تجسيد المشاريع وأكد إرادته في المساعدة على تعزيز العلاقات الثنائية بتقديم المقترحات والتشجيعات الملائمة. وتباحث الطرفان أيضا حول تطوير التعاون بين البلدين الذي ستدفعه بقوة آليات التشاور التي تمت إقامتها على عدة مستويات خاصة على المستوى الحكومي والبرلماني. وسيشرع بن مرادي الأربعاء المقبل في زيارة عمل تدوم يومين إلى باريس بدعوة من جان بيار رافاران الوزير الأول الفرنسي الأسبق ونائب رئيس مجلس الشيوخ، وسيجري خلال زيارته محادثات سيما مع رافاران ومسؤولين سامين فرنسيين وصناعيين ورؤساء مؤسسات فرنسية. وتأتي زيارة الوزير بعد تلك التي قام بها رافاران في شهر فيفري المنصرم إلى الجزائر، حيث أجرى عدة محادثات مع مسؤولين سامين جزائريين واستعرض معهم عديد الملفات في مختلف القطاعات الاقتصادية.