أكد سامي كاتيب الأمين العام للجمعية الطبية العربية لمكافحة السرطان أن 80 بالمائة من حالات السرطان التي سجلت بالوطن العربي لا يتم اكتشفاها إلا في مرحلة متأخرة من المرض. ودعا الدول العربية إلى توحيد الجهود للتكفل وعلاج المرضى المصابين بالسرطان، حيث جاء هذا الاعلان على هامش اشغال المؤتمر ال 11 لعلم الاورام المنعقد نهاية الاسبوع الماضي بالدار البيضاء بالمغرب. من جانبه قال البروفيسور بوزيد نائب رئيس اللجنة العلمية إن الهدف من هذا الإعلان هو الحد من التفاوت الموجود بين الدول العربية في مواجهة هذا المرض الخبيث، مضيفا أن هذا القرار تم من خلال إعداد وثيقة عملية جاءت ثمرة 8 أشهر من التشاور بين الخبراء بدول عربية مختلفة. وفي ذات الصدد كشف البروفيسور بونجار نائب رئيس اللجنة المنظمة لهذا الملتقى العلمي عن تسجيل 150 ألف حالة جديدة بمرض السرطان سنويا الدول العربية. وأكد المؤتمرون المقدر عددهم ب 400 شخص من بينهم 50 جزائريا اتفقوا على أن »التكفل بمرض السرطان يعد عبئا إضافيا على الصحة العمومية«، مع الإشارة أن مداخلتين شفويتين و30 مكتوبة، طرحت من قبل إخصائيين جزائريين في علم الأورام خلال هذا اللقاء العلمي الذي دام يومين. ويذكر أن من بين المخابر الصيدلانية المشاركة في المؤتمر العربي الحادي عشر لعلم الأورام المخبر النمساوي »إيبوي« والمخبر الجزائري »بيوفارم«، فيما سيعقد المؤتمر القادم في تونس شهر افريل 2012. للإشارة ستحتضن الجزائر الورشة القادة حول سرطان الرئة شهر نوفمبر من السنة الجارية، حسب توضيح مسؤول الجمعية الجزائرية لعلم الاورام . على صعيد آخر أظهرت عديد الدراسات العلمية التي عقدت من طرف كل من وزارة الصحة والباحثين، في إطار الاشغال الجامعية بأن عواقب هذا المرض يؤثر على ما يقرب من 30 بالمائة من الأشخاص البالغين، حيث لا تزال هذه النسبة قريبة جدا من البلدان المجاورة والعالم، وذلك بسبب عدة عوامل، بما في ذلك التغيرات في عادات الأكل، قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة. حيث يتوقع أن يبلغ بحلول عام 2014، عدد الجزائريين المصابين بارتفاع ضغط الدم إلى 4.5 مليون شخص.